رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

خبير اقتصادي مغربي: عهد إحصاء الخسائر ولى وستختفي مهن على خلفية كورونا

نشر
 الخبير الاقتصادي
الخبير الاقتصادي المغربي، مهدي فقير

قال الخبير الاقتصادي المغربي، مهدي فقير، أن عهد إحصاء الخسائر ولى، مشيرا إلى أنه ستختفي مهن على خلفية كورونا.

المغرب

أوصى الخبير الاقتصادي المغربي بلاده بالتعامل مع أزمة كورونا بشكل هيكلي وتوفير بدائل للتعايش النهائي مع الفيروس، مشيرا إلى أن استمرار الوضع الحالي يكرس الضبابية والارتباك.

وأضاف أن عهد إحصاء الخسائر ولى، وذلك لأنها “بينة للعيان والطاقة السلبية منتشرة”، لافتا إلى أن ما وصفها بـ “المردودية” مهددة دائما؛ ما قد “يؤدي إلى نشر شعور الخوف، وبالتالي غياب استثمارات جديدة”.

ورأى فقير أن المغرب يحتاج إلى شبكة احتياط لتوفير الدعم المالي للاقتصاد الوطني، راصدا بهذا الشأن أن القطاع السياحي يبقى “الأكثر تضررا من الوضع الحالي وإغلاق الحدود المغربية مع العالم إلى غاية 31 يناير المقبل”.

وتنبأ الخبير المغربي في هذا السياق بوجود إمكانية “لاختفاء مهن سياحية عديدة، مثل وكالات الأسفار، وكراء السيارات، والعديد من المؤسسات والفضاءات الأخرى”، مشيرا أيضا إلى أن خسائر هذا القطاع ستكون كبيرة.

وفي ذات السياق، أوضحت صحيفة “هسبريس” الإلكترونية أن قرار تعليق الرحلات بين المغرب ودول العالم كان قد “أحبط آمالا عديدة في استمرار استقرار الاقتصاد والاستثمارات المغربية وتجاوزها عقبات جائحة كوفيد-19”.

كما أشار مهدي فقير إلى أن قطاعات إستراتيجية عديدة مرتبطة “بفتح الحركة أمام المسافرين والاستثمارات، خصوصا الخدمات والسياحة، حيث من المتوقع أن يرتبك الأداء بسبب وقف الرحلات وتدهور الأوضاع الصحية في العالم”.

ويذكر أن المغرب كان قد أقدم، مثل العديد من دول العالم، على تعليق الرحلات الجوية، وذلك تفاديا لتسلل المتحور الجديد الذي ظهر لأول مرة في جنوب إفريقيا وانتشر في مجموعة من البلدان؛ لكن قرار إبقاء الحدود مغلقة لمدة طويلة جر انتقادات حادة على الحكومة.

وعلى غرار ذلك، جددت المغرب، الجمعة الماضية، قرار تمديد العمل بقرار تعليق رحلات الركاب الجوية والبحرية من وإلى المملكة حتى31 من شهر يناير 2022، لكبح الموجة الجديدة من فيروس كورونا.

وكان قد قرر المغرب الخميس 10 ديسمبر الجاري، تمديد العمل بقرار تعليق رحلات الركاب الجوية والبحرية من وإلى المملكة حتى 31 كانون الأول/ديسمبر، لكبح الموجة الجديدة من فيروس كورونا، حسبما أعلنت المديرية العامة للطيران المدني المغربية في مذكرة، مشيرة إلى استثناء من القرار الرحلات المخصصة لإعادة المواطنين من الخارج. ولا تزال الحدود الجوية للمغرب مقفلة منذ 29 تشرين الثاني/ نوفمبر بسبب الانتشار السريع لمتحورة أوميكرون وعودة تفشي الجائحة في أوروبا.

كورونا
متحور كورونا

وأفادت المديرية العامة للطيران المدني المغربية في مذكرة بأنه تقرر تعليق كل الرحلات من وإلى المغرب من 9 كانون الأول/ديسمبر ولغاية 31 كانون الأول/ ديسمبر على أقل تقدير”. مضيفة أنه يتستثنى من هذا القرار الرحلات التي ستخصص لإعادة مواطنين من الخارج بشرط أن تحصل على موافقات مسبقة.

وأثر القرار، أعلنت الخطوط الجوية المغربية أنه “سيتم إلغاء الرحلات الجوية الدولية للخطوط الملكية المغربية من وإلى المغرب في كلا الاتجاهين ابتداء من 9 كانون الأول/ديسمبر (…) وحتى 31 كانون الأول/ديسمبر 2021 في الساعة 23:59” بالتوقيتين المحلي والعالمي.

تغريدة الخطوط الجوية المغربية

ولا تزال الحدود الجوية للمغرب مقفلة منذ 29 تشرين الثاني/نوفمبر بسبب الانتقال السريع لأوميكرون، النسخة المتحورة الجديدة من فيروس كورونا، وعودة تفشي الجائحة في أوروبا. وأورد موقع ميديا 24 المتخصص بالأخبار الاقتصادية بأن قرار تعليق الرحلات يشمل أيضا سفن الركاب.

ومنذ أغلقت المملكة حدودها الجوية في 29 تشرين الثاني/نوفمبر، تم تنظيم رحلات خاصة لإعادة المواطنين المغاربة عالقين في الخارج إلى ديارهم، ولا سيما من أوروبا عموما وفرنسا بشكل خاص.

وجاءت هذه الإجراءات “حفاظا على إنجازات المغرب في مكافحة الجائحة”، حسبما أعلن وزير الصحة خالد آيت طالب خلال مؤتمر صحافي الخميس.

هذا وبلغ عدد المصابين بالفيروس منذ ظهوره في المغرب أكثر من 951 ألف شخص، توفي منهم 14.794 وفق آخر حصيلة رسمية كشفتها السلطات.

 

أخبار متعلقة

المغرب يوقف رحلات إعادة العالقين ويمدد «الطوارئ»

قام المغرب، الخميس، بإيقاف الرحلات الاستثنائية التي بدأت الأسبوع الماضي، مغلقاً بذلك حدوده نهائياً أمام المسافرين حتى نهاية العام، تحسباً لانتشار وباء «كوفيد-19»، بينما شهدت الإصابات بالفيروس ارتفاعاً نسبياً خلال اليومين الأخيرين.

كما تقرر تمديد حالة الطوارئ الصحية حتى 31 يناير لـ«ضمان فعالية ونجاعة الإجراءات والتدابير المتخذة للحد من تفشي جائحة كوفيد-19»، وفق ما أفادت الحكومة.

وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، مصطفى بايتاس، في مؤتمر صحفي، إن «الظروف الموجودة الآن تستوجب قرار الإغلاق، وستكون الحكومة مضطرة لتشديد الإجراءات نسبياً، إذا أصبحت الوضعية مقلقة». ولم يقدم معطيات عن عدد المغاربة الذين تم إجلاؤهم من الخارج، وأولئك العالقين.

وأغلق المغرب حدوده أمام الرحلات الدولية للمسافرين منذ 29 نوفمبر الماضي، وحتى نهاية الشهر الجاري، بسبب الانتقال السريع لـ«أوميكرون»، المتحوّر الجديد من «كورونا».