رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

وليامز عن ترشح نجل القذافي للانتخابات “شأن ليبي خاص يتخذه القضاء”

نشر
ستيفاني وليامز مستشارة
ستيفاني وليامز مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة

أعلنت ستيفاني وليامز مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة، في ليبيا، عن موقفها من ترشح نجل الزعيم الراحل معمر القذافي للرئاسة، وموعد الانتخابات المرتقب.

وقالت وليامز في مقابلة مع صحيفة “الشرق الأوسط”، اليوم الأحد، إن قرار البت في أهلية سيف الإسلام القذافي للترشح للانتخابات هو “شأن ليبي خاص يتخذه القضاء”.

ودعت المسؤولة الأممية جميع الأطراف، إلى الامتثال لما يصدر من أحكام عن السلطة القضائية في ليبيا بهذا الشأن.

أما ترشح رئيس الحكومة المؤقتة عبد الحميد الدبيبة، فأوضحت وليامز أن “جميع من كانوا مترشحين لمناصب السلطة التنفيذية خلال عملية ملتقى الحوار السياسي الليبي تقدموا بتعهدات مكتوبة بعدم الترشح في هذه الانتخابات… ويجب على الجميع احترام السيادة الليبية واستقلالية القضاء”.

وتجنبت المسؤولة الأممية الخوض في تحديد المهلة الأفضل لموعد الانتخابات بعد تأجيلها عن موعدها السابق الذي كان في 24 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، قائلة إن الأمر يعود للسلطات المختصة في ليبيا؛ وهي مجلس النواب والمفوضية العليا للانتخابات والقضاء.

ونوهت وليامز في هذا السياق إلى أن الأمم المتحدة مستعدة لمساعدة الليبيين في تذليل جميع الصعوبات وإيجاد ظروف مناسبة، وفي أسرع وقت ممكن من أجل ضمان عقد انتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية.

وفيما يخص خروج المرتزقة من ليبيا، قالت وليامز إن “عملية إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من ليبيا هي عملية دقيقة ومعقدة، ويجب أن تتم بحذر وتأنٍ من أجل ضمان عدم زعزعة استقرار الدول المجاورة، وهذا يتطلب وقتاً وتنسيقاً دقيقاً مع الدول المعنية”.

وأشارت وليامز إلى أن تركيز الأمم المتحدة حاليا ينصب على مساعدة الليبيين، في إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة وشاملة وذات مصداقية، تنهي الفترة الانتقالية وتسمح لليبيين بانتخاب ممثليهم وتجديد الشرعية الديمقراطية لمؤسسات الدولة.

تابعت أنه “للمساهمة في حل الأزمة السياسية في ليبيا وتحقيق الاستقرار الدائم، يجب إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في الظروف المناسبة، مع ضرورة احترام وضمان تكافؤ الفرص بين جميع المرشحين لإنهاء الانتقال السياسي سلمياً، ونقل السلطة إلى مؤسسات منتخبة ديمقراطياً تلبي طموحات الشعب الليبي”.

وافادت وليامز بأن “الأمم المتحدة تعمل مع كل الأطراف داخل ليبيا وكذلك الشركاء الدوليين لضمان توفير بيئة ملائمة لإجراء الانتخابات تكون نتائجها مقبولة من الجميع”.