رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

العراق يشارك في اجتماعات أستانة 17 الخاصة بالشأن السوري

نشر
الأمصار

يشارك العراق بصفة مراقب في اجتماعات أستانة 17 الخاصة بالشأن السوري.

وقال المُتحدث باسم وزارة الخارجيَّة أحمد الصحاف في بيان، اليوم السبت، إن “سفير العراق في موسكو عبدالرحمن الحسيني يُشارَك في اجتماعات استانة 17، في مدينة نور السلطان في كازخستان والتي يحضرها العراق بصفة مراقب”.

 

المُتحدث باسم وزارة الخارجيَّة أحمد الصحاف
المُتحدث باسم وزارة الخارجيَّة أحمد الصحاف

كما أشار البيان إلى أن “الحسيني سيجري مباحثات مع وفود سوريا والأردن ولبنان وروسيا وإيران وتركيا والأمم المتحدة، ويؤكد موقف العراق الثابت المبني على دعم الحل السياسي والسلمي والتأكيد على وحدة الأراضي السورية”.

وفي السياق ذاته، أشار المبعوث الروسي ونائب المبعوث الدولي إلى سوريا في جولة المفاوضات، التي انطلقت على مدار يومين بعاصمة كازاخستان نور سلطان، إلى تنامي خطورة التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها “داعش” في أنحاء سوريا، على مدار الأشهر الماضية.

واعتبر مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف، أن نشاط الجماعات الإرهابية ليس فقط في الشمال السوري، بل امتد عمليا إلى جميع أنحاء البلاد، مشيرا إلى أن ممثلي الهيئات الأمنية والسلطات الشرعية والمسلحين الذين سويت أوضاعهم، مستهدفون بشكل أساسي من تلك التنظيمات.

وخص المبعوث الروسي بالحديث إدلب شمال غربي سوريا، مؤكدا على ضرورة إنهاء وجود الإرهابيين فيها، ولفت إلى جهود القوات الجوية الروسية ضد داعش وأحرار الشام في المدينة، واتفاقه مع الدول الضامنة لمحادثات أستانا بتعزيز مكافحة التطرف والإرهاب في سوريا.

وفي الوقت نفسه، اتفقت وجهة النظر الروسية مع الرؤية الأميركية بشأن التنظيمات الإرهابية، رغم تباعد موقف الدولتين في الأزمة السورية على مدار أكثر من 10 سنوات.

وأكد تقرير المفتش العام لوزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، الصادر نهاية نوفمبر الماضي، توطيد داعش وجوده في الصحراء السورية وعلى حدودها المشتركة مع العراق، استعدادا لزيادة النشاط عبر التمركز في مخيم الهول لتجنيد عناصر جديدة.

أعلن داعش، نوفمبر الماضي، عن وجوده في الصحراء بهجوم عنيف ضد كمين لقوات الحكومة السورية، مما أدى إلى مقتل 13 عسكريا وإصابة آخرين.

ويرى مراقبون أن خطورة هذا الهجوم ترتبط بوقوعه في الصحراء التي تغطي نحو 60 بالمئة من مساحة سوريا واستهدافه لقوات وكمائن أمنية، مشيرين إلى استراتيجية داعش لتأسيس نقاط تمركز في الصحراء الوسطى التي تقع تحت سيطرة قوات الحكومة، مما يتطلب فتح مناقشات بين الأطراف الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب.

ووفقا لتقارير استخباراتية، وصلت هجمات داعش على سوريا حتى سبتمبر الماضي إلى نحو 500 هجوم، أسفرت عن مقتل المئات من قوات الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية، إضافة إلى المدنيين.

وتنتشر خلايا داعش في مناطق صحراء البادية وحوض نهر الفرات الشمالي، وخط التماس بين قوات سوريا الديمقراطية والجيش السوري على طول الفرات، ومدينتي رأس العين وتل أبيض، وأطراف القرى والمدن ذات التضاريس الوعرة.

وفي إدلب، إحدى مناطق خفض التصعيد، التي تقع تحت سيطرة جبهة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا)، لم يكفّ المسلحون عن شن الهجمات وارتكاب انتهاكات على مدار عامي 2020 و2021 رغم تطبيق قرار وقف إطلاق النيران منذ مطلع العام الماضي، مما أدى لسقوط ضحايا وفرار أكثر من نصف سكان المدينة، ما بين النزوح داخل الأراضي السورية واللجوء خارج البلاد.

ورصد المركز الروسي للمصالحة في سوريا خلال نوفمبر الماضي، 5 هجمات للجماعات الإرهابية في منطقة خفض التصعيد بإدلب، واستهدافهم لمحافظات حلب وإدلب واللاذقية.

 

أخبار أخرى

خارجية كازاخستان: الجولة الجديدة لقمة أستانة بشأن سوريا لم يتم تأكيدها

صرحت وزارة الخارجية الكازاخية، الجمعة 10 ديسمبر، بأن الجولة الجديدة لقمة أستانة بخصوص سوريا لم يتم تأكيد موعدها بعد.

 

وقال “مختار تلوبيردي” وزير خارجية كازاخستان إن الجولة الجديدة من محادثات وزراء خارجية الدول الضامنة لعملية أستانا “روسيا وتركيا وإيران” حول سوريا لم يتم تأكيدها بعد.

سوريا
سوريا

وأكّد وزير الخارجية خلال لقاء صحفي، أن اجتماع وزراء خارجية الدول الضامنة، لم يتم تأكيده بعد وحتى الآن من المقرر إجراؤها على المستوى المعتاد أي نواب الوزراء.

 

وأوضح أن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون لم يؤكد بعد مشاركته في الاجتماع في نور سلطان لكن من المرجح حضوره.

مختار تلوبيردي

ويوم الأربعاء الفائت، دعت وزارة الخارجية الكازاخية، المبعوث الأممي الخاص لسوريا “غير بيدرسون” لحضور قمة “أستانا 17” بشأن سوريا، والتي ستعقد في مدينة “نور سلطان” في 21 من الشهر الجاري.

 

ونقلت وكالة “تاس” وقتها على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية “أيبك صمادياروف”، قوله: “تم توجيه الدعوة إلى المبعوث الأممي الخاص لسوريا غير بيدرسون لحضور المحادثات”.