ولم تتوقف حوادث العنف في قضاء الطارمية منذ عام 2003، إثر الغزو الأمريكي للعراق، لكنها تكثفت بشكل استثنائي خلال هذا العام.

ووصلت أحداث العنف ذروتها مع اغتيال المُرشح للانتخابات البرلمانية هشام المشهداني، الذي كان يرأس تجمعا مدنيا يُسمى “شباب الطارمية”، التي كانت تقدم مساعدات إغاثية وتعليمية لأبناء القضاء.

وبعد الحادثة بأيام قليلة، شنت مجموعة مسلحة من تنظيم داعش هجوما مسلحا داخل منطقة “العبايجي”، استهدف منزل القيادي البارز في ميليشيات الحشد الشعبي حامد شديد، ذلك الهجوم الذي أعاد للأذهان أعمال العنف الطائفية التي شهدها العراق بين عامي 2006- 2008.

وقبل الحادثتين، كانت القوات الأمنية قد فككت أكثر من 10 عبوات ناسفة كانت تسعى لاستهداف شخصيات سياسية واجتماعية في القضاء، كما أنها شهدت عدة محاولات لقصف مقرات للجيش وفصائل الحشد الشعبي.