رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الإرياني: صمود مأرب جعل مشروع طهران في اليمن يتبخر

نشر
وزير الإعلام اليمني
وزير الإعلام اليمني

أكد وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني، اليوم الثلاثاء، بأن ميليشيا الحوثي مكنت سفير إيران من القرار العسكري والسياسي في اليمن.

و قال وزير الإعلام اليمني في تغريدات عبر حسابه الرسمي على موقع توتير”دفع النظام الايراني بالضابط في فيلق القدس حسن ايرلوا حاكما عسكريا بصلاحيات مطلقة في العاصمة المختطفة صنعاء، ايذانًا بمرحلة جديدة من التدخل انتقلت فيها طهران للواجهة في إدارة التصعيد السياسي واجهاض الحلول السلمية للازمة، وقيادة العمليات العسكرية ميدانيا في مأرب والبيضاء وشبوة”.

وزير الإعلام اليمني
وزير الإعلام اليمني

وأضاف الأرياني “احتفت مليشيا الحوثي بحسن ايرلوا، واستقبلته بالسجاد الاحمر، ومكنته طيلة فترة تواجده في صنعاء من قرارها السياسي والعسكري “السلم، الحرب” ليمارس خلالها طقوس الحاكم الفعلي، الذي يتصدر الاحتفالات، يزور المؤسسات، يتفقد الأوضاع، لتكشف للعالم انقيادها وتبعيتها العمياء للنظام الايراني”.

واختتم الأرياني تغريداته بـ “بعد عام من وصول ايرلوا حاكم عسكري تبخر مشروع طهران في اليمن على صخرة استبسال وصمود مأرب، وعادت تستجدي الوساطات لمجرد اجلاءه،بعد ان مرغ اليمنيون بدعم من التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية أنفها في التراب.. أما ايرلوا الذي اختبر باس اليمنيين، فلا هو عاد مشيا على قدميه كما دخلها ولا هو ذاق تمر مأرب”.

وفي وقت سابق اليوم دعا رئيس الوزراء اليمني، معين عبد الملك، اليوم، الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، إلى القيام بدور إزاء استمرار التصعيد العسكري لميليشيا الحوثيين خاصة في محافظة مأرب، شرق عاصمة اليمن، واستهدافها المتكرر للأراضي السعودية.
وقال عبد الملك، خلال لقائه في العاصمة السعودية الرياض سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن لدى اليمن ، إن “الحكومة وبتوجيهات رئيس الجمهورية كانت وستظل حريصة على إنجاح جهود المبعوث الأممي إلى اليمن، وعلى الحل السياسي وفق المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محلياً والمؤيدة دولياً [في إشارة إلى المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار والقرارات الأممية خاصة 2216”.
وأضاف أن “التصعيد المستمر لميلشيا الحوثي وجرائم الحرب التي ترتكبها ضد الشعب اليمني واستهدافها المتكرر للأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية، مؤشر على أنها ومن ورائها النظام الإيراني غير جادة في السلام ولم يكن يوما خياراً لها”.
كما أشار إلى “الإجراءات التي اتخذتها الحكومة في عملية الإصلاحات وتصحيح مسار الأداء خاصة في الجانب المالي والنقدي، والأثر الملحوظ لذلك في تحقيق الاستقرار الاقتصادي وضبط أسعار صرف العملة الوطنية، والدعم المتوقع من الدول دائمة العضوية وشركاء اليمن من الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات المانحة”.
ومن جانبهم جدد سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، دعمهم الكامل لجهود رئيس الوزراء لتوفير الخدمات الأساسية للشعب اليمني وتعزيز عمل المؤسسات الحكومية وتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتنفيذ الإصلاحات الرئيسية.
ودعا السفراء جميع الأطراف، إلى “العمل معاً تحت رعاية الأمم المتحدة لوضع خطة شاملة لتحقيق سلام دائم في اليمن”، كما دعوا بشكل عاجل إلى “الاتفاق على وقف شامل لإطلاق النار على مستوى البلاد من أجل تسهيل المحادثات الهادفة إلى التوصل إلى تسوية سياسية”.
ويشهد اليمن منذ نحو 7 أعوام معارك عنيفة بين ميليشيا الحوثي وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق واسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.