رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

خارجية السعودية: تدهور أفغانستان يقود إلى فوضى دولية

نشر
وزير الخارجية السعودي
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان

حذر وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان من أن تدهور الوضع في أفغانستان قد يؤدي إلى فوضى تؤثر سلبًا على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، داعيًا إلى إيجاد آلية لتقديم المساعدة للشعب الأفغاني لمنع الانهيار الاقتصادي.

وقال أمام ممثلي 57 دولة إسلامية خلال اجتماع استثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي في إسلام آباد أمس (الأحد) لبحث الأزمة الإنسانية في أفغانستان، إن الشعب الأفغاني يواجه أزمة إنسانية “خطيرة وملحة”.

أفغانستان و السعودية
أفغانستان و السعودية

وقال فيصل بن فرحان خلال المؤتمر، إن “انهيار الوضع الحالي في أفغانستان سيقود للفوضى التي تصب في مصلحة المتطرفين”، مضيفًا “نستنكر هجمات داعش ضد الأقليات الدينية بأفغانستان ونؤكد أن الحفاظ على أمن أفغانستان واستقرارها مسؤولية المجتمع الدولي”.

وأكد ابن فرحان أن “الوحدة الأفغانية هي السبيل الوحيد للتصدي للتدخلات الأجنبية”، معربا عن أمله في خلق آليات لتقديم المساعدات الإنسانية إلى أفغانستان.

أعرب المجتمع الدولي على  تقديم المساعدة الإنسانية الملحة للشعب الأفغاني لوقف تدهور الأوضاع في أفغانستان، لافتًا إلى أن الشعب الأفغاني عانى طويلًا وواجه سنوات من عدم الاستقرار.

قال وزير الخارجية، بحث مع نظيره الباكستاني شاه محمود قريشي أمس، على هامش الاجتماع، ضرورة تضافر جهود العالم الإسلامي لمواجهة التطرف والعنف في أفغانستان والعالم أجمع، والسعي الحثيث لتحقيق الأمن والسلم الدوليين، وأكد على ضرورة  احترام حقوق الإنسان وضمان عدم استخدامهم لإيواء الجماعات الإرهابية والمتطرفة، داعيًا إلى أن يكون تحقيق الأمن والاستقرار في أفغانستان أولوية للمجتمع الدولي.

عبر الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي حسين إبراهيم طه، في كلمته، عن تقديره للمملكة العربية السعودية لدعمها “التضامن الإسلامي”، معربا عن شكره لباكستان على حسن الاستقبال. وقال إن هذا الجهد يعطي رسالة عالمية للوئام والتضامن، مضيفا أن القضية الأفغانية كانت دائما على رأس جدول أعمال منظمة التعاون الإسلامي.

وأكد موقف المنظمة الداعي إلى سيادة أفغانستان ووحدتها وسلامة أراضيها، لافتًا إلى أن دور أعضاء التعاون الإسلامي في تقديم المساعدة الإنسانية أصبح الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى، حيث أدى الوباء إلى تفاقم التحديات القائمة.