رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

مصر تنفذ حكم الإعدام في قاتل “كاهن المرج” (تفاصيل)

نشر
الأمصار

 

نفذت مصلحة السجون المصرية اليوم الإثنين، حكم الإعدام، في أحمد سعيد السنباطي المدان بقتل القمص سمعان شحاته كاهن كنيسة المرج، وتم نقل جثته للمشرحة تمهيدا لتسليمها لذويه.

وكانت المحكمة قد أحالت أوراق المتهم، في القضية المعروفة بـ “مقتل كاهن المرج” إلى مفتي الجمهورية، وأصدرت حكمها بالإعدام على المتهم.

واتهمت النيابة العامة، أحمد سعيد إبراهيم السنباطي، ويعمل فنيًا صناعيًا، ومقيم بالمرج، في أكتوبر الماضي بقتل سمعان شحاتة رزق الله عمدا مع سبق الإصرار والترصد.

الاتهام الموجه لقاتل كاهن المرج

وأشارت النيابة إلى أن المتهم بيت النية على قتل القس، وأعد لذلك الغرض، سلاحًا أبيض، وتربص له بالمكان الذي أيقن أنه سيظفر فيه بالمجني عليه، حتى باغته، وطعنه بأنحاء متفرقة من جسده، وأجهز عليه بالسلاح الأبيض.

 

وكشفت تحقيقات نيابة حوادث شرق القاهرة الكلية، مع المتهم أنه لا يعاني من أي مرض نفسي، وكان في كامل وعيه أثناء قتل المجني عليه، مشيرًا إلى أنه قبل يوم الحادث خطط لقتل أي كاهن يراه أمام الكنيسة.

وقال المتهم في اعترافاته، إنه اشترى سلاح أبيض ونزل ووقف في الشارع بالقرب من الكنيسة، وما إن لمح المجني عليه حتى سارع إليه، وباغته بطعنات متفرقة.

وأكد المتهم أنه لا يعرف المجني عليه معرفة شخصية، إلا أنه رأى شخصًا يرتدي زي الكهنة، فقرر قتله.

تفاصيل قتل كاهن المرج

وتعود القصة إلى 12 أكتوبر 2017، حين كان القمص سمعان شحاته، كاهن كنيسة القديس يوليوس الأقفهصي بعزبة جرجس، مركز الفشن محافظة بني سويف، أثناء خدمته في منطقة “مؤسسة الزكاة بمدينة السلام في القاهرة”، برفقة كاهن كنيسة الملاك بعزبة فرنسيس التابعة لإبراشية مطاي محافظة المنيا، بينيامين مفتاح.

وفوجئ الكاهنان بالمتهم،  يحمل “ساطورًا” ويتهجم عليهما، وطارد القمص سمعان ثم سدد له عدة ضربات بالساطور؛ حتى تأكد أنه فارق الحياة ولاذ بالفرار قبل أن يتم ضبطه بعد ذلك وتم إحالته لمحكمة الجنايات.

 

وشارك عدد كبير من أساقفة الكنيسة في جنازة كاهن المرج، التي أقيمت في يوم مقتله في 2017، ببلدته ببني سويف، وألقى الأنبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية وقتها، كلمة في الجنازة، قائلا إن دماء الشهداء بذار الكنيسة، فكلما تقتلون شهيدًا تنتعش الكنيسة وتنمو، فلو كنتم تعلمون ذلك لتوقفتم عما تفعلون.

البابا ينعى كاهن المرج

أما البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، الذي كان في رحلة علاجية بألمانيا لإجراء فحوصات طبية على العمود الفقري بسبب الانزلاق الغضروفي، خرج بعد جريمة قتل كاهن المرج، ليؤكد في حوار لوكالة أنباء الشرق الأوسط، على هامش حفل العشاء الذي نظمه له السفير المصري في ألمانيا، أن مصر بها نيل واحد وشعب واحد، وكل ما يقوم به من يؤججون العنف والإرهاب داخل مصر تحديدًا هدفه التأثير على الوحدة الوطنية، وللأسف هناك ضحايا من الجانبين المسيحي والإسلامي يسقطون ضحية الإرهاب.

وأبدى البابا حينها تحفظًا على ما وصفه بالدور السيئ لشبكات التواصل الاجتماعي والإعلام في لعب دور سلبي في عقول الشباب، مطالبًا بالانتباه إليه ومواجهته، موجهًا النصح للشباب بألا ينساقوا وراء المصادر غير الموثوق بها، وأن يقرأوا التاريخ جيدًا، ويحكموا عقولهم، وألا ينساقوا وراء أيه توجهات الغرض منها زعزعة استقرار الوطن.

وعقب عودته لمصر، وخلال عظته الأسبوعية يوم 25 أكتوبر، التي ألقاها ببيت الكرمة بكنج مريوط، نعى البابا، كاهن المرج الراحل، قائلا إن مصر تخوض حاليا معركتين ضد العنف والإرهاب وأخرى نحو التنمية والبناء، وكل هذا يحتاج التضافر والتعاون حتى ننطلق لأيام الافتخار.