رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الخارجية الفلسطينية: تصريح بارليف خطوة إيجابية أولى لكنها غير كافية

نشر
الأمصار

قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، “إنها تنظر بإيجابية للتصريح الذي أدلى به وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بارليف بشأن اعتداءات وعنف المستوطنين ضد المواطنين الفلسطينيين وأملاكهم، منددًا بهذا العنف، ومؤكدًا أنه غير مقبول ويجب التصدي له، في أول اعتراف رسمي من قبل وزير في الحكومة الإسرائيلية بالانتهاكات والجرائم التي يرتكبها عناصر الإرهاب اليهودي بحق الفلسطينيين”.

واعتبرت الوزارة في بيان صادر عنها بهذا الخصوص، “أن هذا الاعتراف يعتبر خطوة أولى في الاتجاه الصحيح لكنها غير كافية، رغم ما لاحظناه من تنافس بين منظمات وجمعيات المستوطنين الإرهابية ومن يمثلها في المستوى السياسي في مهاجمة الوزير بارليف، ونعته باللاسامية وعديد الألفاظ البذيئة، كان على رأسهم رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت الذي هب للدفاع عن المستوطنين وإرهابهم، داعيًا للتعامل معه كظاهرة تافهة حسب تعبيره، وغيره من المسؤولين أيضًا الذين أمعنوا في كيل المديح للمستوطنين ودورهم”.

كما طالبت الوزارة وزراء أحزاب الوسط واليسار في الحكومة الإسرائيلية بأن يخرجوا عن صمتهم ليعلنوا بكل وضوح إدانتهم ومعارضتهم لإرهاب المستوطنين واعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم، بما يسهم حقيقة في إنجاح إجراءات بناء الثقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ويساعد أيضًا في توفير المناخات والأجواء اللازمة لاستعادة الأفق السياسي لحل الصراع.

ونددت الوزارة، بما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ظلم تاريخي وقمع وعقوبات جماعية وتنكيل، مطالبة المجتمع الإسرائيلي ومكوناته الداعمة والمؤيدة للسلام التحرك العاجل وتحديد موقف صريح وواضح ضد استمرار الاحتلال لأرض دولة فلسطين.

أخبار متعلقة

الخارجية الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لتجمد التوسع

طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الأحد، المجتمع الدولي بتكثيف ضغطه على الحكومة الإسرائيلية من أجل إجبارها على تجميد الأنشطة الاستيطانية كافة، بهدف الغائها.

فلسطين
الخارجية الفلسطينية

وأوضحت الخارجية الفلسطينية، في بيان صحفي، أن هذه المطالبة تأتي بالتزامن مع المواقف الدولية الأخيرة التي استطاعت تأجيل بناء الوحدات الاستيطانية في مطار قلنديا، وتعطيل تهجير وترحيل وهدم الخان الأحمر، وتعطيل أيضًا البناء الاستيطاني في منطقة “إيه 1”.

وأكدت الخارجية الفلسطينية أن هذه المواقف دليل واضح على أنه في حال توفرت النية والإرادة الدولية، فإنها قادرة أن تحقق نتائج مقبولة على الأرض، بما يخدم عملية السلام.

وتطرّقت الوزارة في بيانها إلى عمليات الاستيطان الضخمة التي تجري على قدم وساق جنوب القدس، بما فيها الإعلان عن افتتاح ما يسمى “النفق الجنوبي الثاني”، وتوسيع طريق الأنفاق بطول 12 كم، بهدف تسهيل مرور المستوطنين من المجمع الاستيطاني “جوش عتصيون” باتجاه جنوب القدس المحتلة، ويرتبط بعمليات توسيع الطريق الاستيطاني رقم (60) على طول الضفة الغربية من شمالها إلى جنوبها.

وتابعت “هذا المخطط يعد جزءًا لا يتجزأ من المخططات الاستيطانية الرامية إلى استكمال عزل القدس عن محيطها الفلسطيني، وربطها بالعمق الإسرائيلي، وتحويل التجمعات الاستيطانية إلى تكتل استيطاني ضخم تسهل حركة المستوطنين والإسرائيليين منه وإليه، لتصبح أكثر جاذبية لاستقطاب المزيد من الأزواج الإسرائيلية الشابة، ما يؤدي إلى توسيع المستوطنات ومضاعفة أعداد المستوطنين فيها”.

الخارجية الفلسطينية
الخارجية الفلسطينية

الخارجية الفلسطينية تدين المستوطنين والميليشيات

وفي السياق، أدانت الخارجية الفلسطينية التصعيد الحاصل في عربدات المستوطنين وميليشياتهم الإرهابية المنظمة، التي كان آخرها إقدام عناصر الإرهاب اليهودي صباح هذا اليوم على تحطيم مركبات المواطنين في منطقة باب العامود في القدس المحتلة، واقدامهم بالأمس على تقطيع 600 شجرة زيتون في قرية دير شرف شمال غرب نابلس، وكذلك عربدات المستوطنين بالقرب من مفرق قرية بيت ليد بمحافظة طولكرم، وأداء طقوس تلمودية بالمكان، كل ذلك بحماية جيش الاحتلال واذرعه المختلفة.

واعتبرت أن عمليات تعميق وتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية اثبات واضح على أن الحكومة الإسرائيلية ماضية في تدمير أية فرصة لتطبيق مبدأ حل الدولتين، وتخريب وعرقلة أية جهود إقليمية ودولية مبذولة بهدف استعادة الأفق السياسي لحل الصراع.

وتابعت “هذا التغول الاستيطاني ترجمة حقيقية لتصريحات ومواقف أركان الحكومة الإسرائيلية الذين يتسابقون في إطلاق المواقف والدعوات التحريضية لإرضاء المستوطنين وجمهور اليمين المتطرف في إسرائيل على حساب الحق الفلسطيني، وسط تفاخرهم العلني وتكرارهم للمواقف المعادية للسلام ولأية عملية سياسية مع الجانب الفلسطيني”.

وحمّلت الوزارة في ختام بيانها، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج وتداعيات “تسمين” الاستيطان في الأرض الفلسطينية المحتلة، خاصة على فرص احياء عملية السلام والمفاوضات الجادة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

واعتبرت الوزارة إمعان دولة الاحتلال في حسم مستقبل قضايا الحل النهائي التفاوضية من جانب واحد وبقوة الاحتلال ما هو إلا “دعوة صريحة لتفجير المنطقة، وجرها إلى دوامات عنف دائمة”.