رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

المبعوث الخاص لبوتين في إفريقيا يستقبل وفد اللجنة العسكرية المشتركة الليبية “5+5”

نشر
بوتين
بوتين

وجرى خلال اللقاء الذي شارك فيه ممثلو وزارة الدفاع الروسية، تبادل الآراء حول الوضع في ليبيا عشية الانتخابات العامة المزمع إجراؤها في 24 ديسمبر، حسب بيان للخارجية الروسية.

وقال البيان، إن الجانب الروسي أعرب عن أمله في أن يتم بنتيجة الانتخابات المقبلة في ليبيا تشكيل أجهزة سلطة دائمة تستطيع إتمام العمل على توحيد الهيئات الحكومية والأجهزة الأمنية في جميع أنحاء البلاد.

وجرى التأكيد على الاستعداد المبدئي لدعم المواقف التوافقية للجنة العسكرية المشتركة أثناء حل المسائل العملية لضمان سحب كافة الجماعات المسلحة والتشكيلات العسكرية غير الليبية بشكل متزامن وتدريجي ومتزن.

المبعوث الأممي إلى ليبيا: إجراء الانتخابات في موعدها أمر بالغ الأهمية

قال المبعوث الأممي إلى ليبيا، يان كوبيش، إن العزوف عن الانتخابات والتعبئة ضدها لن يؤديا إلا إلى وضع مصير البلاد ومستقبلها تحت رحمة المستفيدين من الوضع الراهن في الداخل وداعميهم في الخارج.

وأضاف يان كوبيش، أن إجراء الإنتخابات في موعدها أمر بالغ الأهمية للخروج من دوامة الانتقال السياسي والشروع في بناء دولة تعمها الوحدة والسيادة وإنهاء التدخلات الأجنبية.

المبعوث الأممى إلى ليبيا

وأوضح المبعوث الأممي، أن إجراء الانتخابات يفتح الطريق أمام الخروج من حالة الانقسام والشقاق والاختلال الوظيفي.

وأشار يان كوبيش، إلى أنه تقدم باستقالته لأسباب مهنية وشخصية، متمنيا التوفيق للمستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا المعينة حديثا ستيفاني وليامز.

ومن جهة أخرى، تقسم ليبيا إلى ثلاث مناطق الأهم هو الشرق الليبي ونعني منطقة برقة، والجنوب الليبي ونصف الغرب الليبي وهؤلاء حتى الحظة من المؤيدين للمشير خليفة حفتر من خلال منصات استطلاع الرأي بالإضافة الى وسائل اعلام ومواقع ومنصات سوشيال ليبية.

الليبية

وعمومًا لا يوجد خلاف بين المشير خليفة حفتر، والمستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي، لأن التوجه واحد والأهداف المعلنة الواضحة وهي إخراج المرتزقة وكل القوات الأجنبية، وتوحيد المؤسسات وأولها المؤسسة العسكرية وتوحيد مصرف ليبيا المركزي، والمصالحة الوطنية وكل هذه العناوين، والتي سنراها في برامجهم الانتخابية عندما سيتقدمان للترشح، ورأينا كيف المشير حفتر تخلى عن بزلته العسكرية وارتدى المدنية قبل ثلاثة أشهر، بحسب المادة 12 من القانون رقم 1 المتعلق بالانتخابات الرئاسية.

الانتخابات الليبية

المشير حفتر، من الشخصيات الأوفر حظًا في الانتخابات الليبية، فهو منقذ بنغازي والمدينة كلها استنجدت به وذهبت عند منزله لكي يوحد الجيش من جديد، حيث كان ضباط الجيش في برقة يخافون من ارتداء بدلاتهم العسكرية خوفًا من بطش داعش، وكانت بنغازي على وشك أن تعلن إمارة إسلامية، ولكن نواة الجيش التي تكونت من أقل من 200 مقاتل استطاعت بالتكاتف مع أهالي بنغازي قاطبة، وهي الحاضنة الشعبية للجيش الليبي أن تحقق المعجزة العسكرية وتطرد داعش من بنغازي ومن درنة وتحرر الحقول النفطية والموانئ وتحرر الجنوب، ولأول مرة يرى العالم هذا التنظيم الإرهابي يستجدي ممرات آمنة من بنغازي لكي يخرج منها مذلولاً مهزومًا.

 

سيف الإسلام نجل القذافي، لا يتعارض ترشحه مع القوانين البرلمانية وشروط المفوضية العليا للانتخابات فإنه مواطن ليبي.

موقف مصر في دعم الانتخابات الليبية

موقف مصر هو موقف داعم مائة بالمئة، (الأقرب لمحور عقيلة – حفتر) ولكن لا ضرر من التعامل مع أي مرشح اخر فمصر تملك الية عسكرية واستخبارية متقدمة في ليبيا، وهناك استثمارت كبيرة في مجالات النفط والتجارة والنقل البحري مصرية في ليبيا ومصر لن تتنازل عن كل هذه الاستثمارات لصالح تركيا او غيرها.

 

وكما أن مصر ترى في تواجدها العسكري غير المباشر في ليبيا خط دفاع أمامي لمواجهة التنظيمات الإرهابية، ومصر هي التي وضعت الخطوط الحمراء أمام هذا الغازي الذي استهدف قوات الجيش الليبي، وهو كان على تخوم طرابلس لمساعدة قوى أخرى، ومصر موقفها ثابت ومعلن منذ سنوات، هي الداعم الأول لأمن واستقرار ليبيا، ولكن هناك من يرى ان مصر لا ترغب في اجراء انتخابات يكون فيها حظوظ حلفائها متساوية مع حظوظ الأخرين، ولهذا تجري مصر وعبر وجهاء وشيوخ قبائل مصرية لهم ارتباط بالقابئل الليبية حملة كبيرة من اجل اقناع المترددين في دعم محور حفتر عقيلة او محور سيف الاسلام ، الذي بدء يروج له (أحمد قذائف الدم) الشخصية ذات التأثير في الداخل المصري.

الليبية

حكومة الوحدة الوطنية أو ما تسمى حكومة الدبيبة حاولت أن تمدد لنفسها وأنفقت ملايين الدولارات (250 مليون دولار بحسب مصدر مقرب من الدبيبة) في الدعاية لها عبر عواصم المجتمع الدولي، ولكن كلها باءت بالفشل، ورأينا نتائج مؤتمر دعم ليبيا في طرابلس، وكان الهدف منه أن يروج الدبيبة لنفسه بالتأجيل للانتخابات، ولكن قوبل بإصرار دولي، ورأينا الدبيبة في مؤتمر باريس بأنه سيسلم السلطة لجهة منتخبة توافقية ولا تستثني أحد، وهنا تحديدًا هو يقصد نفسه.