رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

مدير عام “الإيسيسكو” يؤكد أهمية مواكبة الجامعات للتطورات التكنولوجية في العالم

نشر
الأمصار

 أكد الدكتور سالم بن محمد المالك المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو” أهمية مواكبة جامعات القرن الحادي والعشرين للتطورات التكنولوجية في العالم، مشددا على ضرورة توافر أربعة شروط في تلك الجامعات في الدول الأعضاء حتى تتيح لها تحقيق غايتها لتواكب العصر في تطوراته ومتغيراته.

وقال مدير عام المنظمة، في كلمته خلال فعاليات المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي تحت عنوان “رؤية المستقبل” اليوم الأربعاء بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن هذه الشروط هي العمل بقدر وافر من الحرية والاستقلالية ، وتحقيق استدامة في مصادر التمويل ، والقدرة على تخريج شباب مرتبطين بمهن الغد ، وبناء شراكات مستدامة مع كبرى المؤسسات الاقتصادية والصناعية والتكنولوجية محليا ودوليا.

وأضاف أن الجامعات تشكل الوعاء الأكثر مصداقية والحدث الأوثق صلة بأسواق العمل وميادين الإبداع والإنتاج، حيث أصبح النظر إلى المستقبل واستشراف متطلباته أمرا لا مفر عنه لأن معيار نجاح جامعة اليوم هو مدى تسلحها بعلوم الغد.

سالم بن محمد المالك

وأكد أن الاستثمار في رأس المال البشري يعد اليوم أكبر تحديات التنمية وأهم مؤشراتها على الإطلاق ، مشيرا إلى أن معدل نصيب البحث العلمي في الدول الأعضاء بالمنظمة لا يتجاوز 5ر0 في المائة من حجم الإنفاق من الناتج المحلي القومي، بينما ترتفع في بعض الأقطار إلى 3 في المائة.

وأعرب المالك عن سعادته بمخاطبة الحضور في المنتدى ، ووصفا بأنها لحظة مضيئة في عمر الزمان والمكان.

ونوه المالك بجمال مكان انعقاد المنتدى في العاصمة الإدارية الجديدة والتي أبهرت زوارها لتصبح حاضرة مشرقة بانطلاق الجمهورية الجديدة في مصر التي تعد هبة النيل ومهد العلوم والكتابة.

ووجه المالك، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي ولوزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور خالد عبد الغفار على حفاوة الاستقبال، مشيرا إلى أن المنتدى يلتئم في غضون ما يشهده العالم من تسارع غير مسبوق في إطار التطورات والتحولات العالمية بما تفرضه من تغيرات حتمية في بنية المجتمعات والاقتصاديات.

وأكد المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو” أن الاستثمار في رأسمال البشري يعد اليوم من أهم تحديات التنمية ومؤشراتها على الإطلاق ليتصاعد وفقا لذلك قيمة المنشود من جامعاتنا.

وأشار إلى أن معدل نصيب البحث العلمي في الدول الأعضاء في المنظمة لا يتجاوز 5ر0% من حجم الإنفاق من الناتج المحلي القومي، معربا عن اعتزازه لما حققته عدد من جامعات الدول الأعضاء وبالأخص المملكة العربية السعودية ، والتي احتلت أربع جامعات فيها مواقع متقدمة في التصنيفات العالمية، علاوة على عدد من الجامعات المصرية التي احتلت مراكز متميزة وكانت رائدة في التصنيفات القارية والإقليمية.

وأعرب المالك، عن أمله في أن يرى كثيرا من جامعات الدول الأعضاء بحلول عام 2030 ، قد اعتلت بثقة مكانها اللائق بين الجامعات العالمية المرموقة.

وأشاد بالتطور الذي يشهده مجال التعليم العالي في مصر التي تمضي واثقة الخطى على أعتاب “رؤية 2030” التي رسمت أبعادها وحددت أهدافها الحكومة المصرية برعاية ومتابعة من الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ بما يُتوقع معه أن يزداد عدد الجامعات المصرية المصنفة عالميا ، خاصة جامعات الجيل الجديد المنتمية إلى عالم “اقتصاديات المعرفة”.

ونوه المالك بأن منظمة الإيسيسكو واتحاد جامعات العالم الإسلامي، ومن خلال إنشاء الكراسي العالمية وتوسيع دائرة البحث العلمي ودعم مراكز الابتكار وتقديم المنح الدراسية وتقديم آليات التعاون والتكامل بين الجامعات في الدول الأعضاء، تؤكد أقصى حدود جاهزيتها واستعدادها لبناء الشراكات الذكية الممكنة من بلوغ مشارف كل هذه الأهداف النبيلة لجامعاتنا، وجدد الشكر والامتنان لمصر رئيسا وحكومة وشعبا، ولكل من شارك في إنجاح هذا المنتدى.