رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الأمم المتحدة: السودان يشهد أسوأ أزمة إنسانية منذ عقد بحلول العام المقبل

نشر
الأمم المتحدة تحذر
الأمم المتحدة تحذر من أسوأ أزمة إنسانية في السودان
حذرت الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، من احتياج 30% من سكان السودان إلى مساعدات إنسانية بحلول العام المقبل، قائلة إنه المعدل “الأعلى منذ عقد”.
وألقت منظمة الأمم المتحدة في تقرير لها، باللوم على الأزمة الاقتصادية في السودان والجائحة والفيضانات والأمراض، إلى جانب استضافة السودان، وهو أحد أفقر دول العالم، ملايين اللاجئين والنازحين، حسبما نقلت وكالة “فرانس برس” من الأمم المتحدة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، إن 14.3 مليون من سكان السودان البالغ عددهم 47.9 مليون، بما في ذلك المواطنون واللاجئون، سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية العام المقبل.
الأمم المتحدة تحذر من أسوأ أزمة إنسانية في السودان
الأمم المتحدة تحذر من أسوأ أزمة إنسانية في السودان
وأكدت الأمم المتحدة أن هذا الرقم يزيد بنحو 800 ألف شخص عن العام الجاري، وفقا للتقرير الذي قال أيضا إن عدد الأشخاص المحتاجين في السودان خلال عام 2022 سيكون “الأعلى على مدار عقد من الزمان”.
وأضافت الأمم المتحدة أكثر من نصف “السكان المستضعفين” هم من النساء والأطفال، ويوجد في السودان ما يقرب من 3 ملايين نازح بعد عقود من الصراع، بما في ذلك من سكان منطقة دارفور الغربية وجنوب السودان.
الأمم المتحدة تحذر من أسوأ أزمة إنسانية في السودان
الأمم المتحدة تحذر من أسوأ أزمة إنسانية في السودان

وفي سياق آخر، أعلنت وسائل إعلام في السودان، عن مقتل قادة سياسيين وقبليين بعنف عرقي مستمر لأيام في غرب دارفور.

وكان كشف رئيس مجلس السيادة الانتقالي، وقائد الجيش، عبدالفتاح البرهان عن ميثاق سياسي جديد بين القوى الفاعلة، قيد الإعداد في السودان. كما أوضح أن هذا الميثاق مفتوح لكل القوى السياسية والمدنية.

ولم يستبعد البرهان ترشح أي من قوى الثورة، باستثناء العسكريين، في الانتخابات المزمع عقدها مستقبلاً في البلاد، بحسب ما أوضح مكتبه في بيان، الأحد.

إلى ذلك، أشار البرهان إلى أن اتفاق جوبا أعطى بعض الأطراف استثناء بخصوص المشاركة في الانتخابات المقبلة وأجهزة السلطة، في إشارة للحركات المسلحة.

السودان

وكان رئيس مجلس السيادة أعلن في مقابلة مع وكالة فرانس برس، السبت أنّ هناك “مؤشّرات إيجابيّة” تتّصل بدعم المجتمع الدولي مجدّدا للخرطوم، مؤكّدا أنّ جميع القوى السياسيّة ستتمكّن من الترشح في انتخابات 2023. إلا أنه لفت في الوقت عينه إلى استبعاد الحزب الحاكم في عهد نظام الرئيس المعزول عمر البشير، قائلًا “سوف نعمل معًا حتى لا يكون المؤتمر الوطنى جزءا من المرحلة الانتقالية بأية صورة من الصور”.

يذكر أن تصريحات البرهان حول الميثاق الجديد اليوم تعطي مؤشرات حول ما يجري من حوارات ونقاشات خلف الكواليس، منذ توقيع الاتفاق السياسي بين قائد الجيش ورئيس الحكومة عبدالله حمدوك، في الحادي والعشرين من نوفمبر الماضي (2021)، بعد أسابيع على فرض القوات المسلحة حالة الطوارئ في البلاد وحل الحكومة السابقة ومجلس السيادة، فضلا عن اعتقال عشرات السياسيين الذين أطلق سراحهم لاحقا.

السودان.. اتفاق مسار الشرق غير قابل للتنازل أو المساومة

على صعيد آخر أعلنت قيادة مسار شرق السودان أن اتفاق مسار الشرق غير قابل للتنازل أو المساومة، حيث أشار  أسامه سعيد رئيس مسار الشرق ومؤتمر البجا المعارض القول إلى أن إلغاء المسار سيعني اندلاع حرب في الشرق.

شرق السودان

وجاء الإعلان الأخير بعد أن أعلنت مصادر في المجلس الأعلى لنظارات البجا لصحيفة “السوداني”، الجمعة، عن بدء العد التنازلي لإغلاق شرق السودان، وذلك قبل يوم من انتهاء مهلة حددها المجلس للحكومة المركزية لإلغاء مسار الشرق.

 

وأفادت المصادر بأن اللجان المختصة بالإغلاق بكل من الموانئ والطريق القومي بدأت اجتماعات كثيفة للترتيب للشروع فوراً في تنفيذ الإغلاق.

 

شرق السودان
مجلس نظارات البجا

وكان مجلس نظارات البجا في السودان أعلن سابقًا أنه سيتم غلق الطرق والموانئ في شرق السودان في الموعد المحدد في 4 ديسمبر المقبل.

 

وقال الأمين السياسي للمجلس الأعلى لـ”نظارات البجا والعموديات المستقلة” سيد علي أبو آمنة إنه سيتم إغلاق شرق السودان “في الموعد المحدد”.

 

وكان أمين الإعلام بالمجلس الأعلى لنظارات البجا، عثمان كلوج، قد أعلن أن الطريق القومي والموانئ البحرية ستغلق في الرابع من ديسمبر المقبل، “وفقاً لاتفاق (المجلس) مع الحكومة لإلغاء مسار الشرق” المتصل بالسلام بين الحكومة وبعض الجماعات المسلحة السودانية.

شرق السودان
مجلس نظارات البجا

وأضاف كلوج في بيان: “نحذر شركات الملاحة واتحاد أصحاب العمل واتحاد غرف النقل بالسودان والموردين وأصحاب الصادرات وشركات التعدين”.

 

وكان المجلس أكد الجمعة تمسكه بالفترة الزمنية المحددة، التي تنقضي في الرابع من ديسمبر بموجب الاتفاق، محذراً من أنه “إذا استمر الحال بهذه الطريقة، سيكون خيارنا المضي قدماً في التعبير السلمي والعودة لمربع التتريس والاعتصام عند انتهاء الفترة المحددة”.

وعلى الرغم من رفع المجلس سقف مطالبه وتغييرها أكثر من مرة، فقد ظل شرط إلغاء مسار سلام الشرق يشكل القاسم المشترك.

وتقول مجموعة ترك إن الموقعين على اتفاق مسار شرق السودان لا يمثلون المنطقة؛ لكن الهادي إدريس عضو مجلس السيادة السوداني ورئيس الجبهة الثورية؛ الطرف الرئيسي في اتفاق السلام؛ قال إن إلغاء المسار سيقود إلى نسف الاتفاق بشكل كامل.