رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

صدامات بين المهاجرين على حدود بيلاروسيا “تكسر” جمجمة شرطي بولندي

نشر
مهاجرون على الحدود
مهاجرون على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا

أصيب شرطي بكسر في الجمجمة نتيجة صدامات على حدود بيلاروسيا بين مهاجرين وقوات الأمن البولندية.

 

وأعلنت الشرطة البولندية إصابة بالغة تعرض لها أحد عناصرها ويرجح أن تكون كسرا بالجمجمة، في الصدامات التي وقعت على الحدود مع بيلاروسيا، حيث أطلقت قوات الأمن غازات مسيلة للدموع على مهاجرين كانوا يرشقونها بالحجارة.

 

وكتبت الشرطة في تغريدة عبر موقع تويتر، تقول: “نتيجة هجوم نفذه أشخاص مدفوعون من الطرف البيلاروسي، أصيب شرطي للأسف بجروح بالغة”.

 

والأسبوع الماضي، توجهت مجموعة كبيرة من المهاجرين غير النظاميين نحو حدود بيلاروسيا مع بولندا، حيث وقف نحو ألفين منهم، بمن فيهم أعداد كبيرة من النساء والأطفال، مقابل الحواجز البولندية وأقاموا مخيما عشوائيا قرب معبر “بروزغي” في مقاطعة غرودنو البيلاروسية.

 

وفي أكثر من مناسبة، شهدت المنطقة محاولات اقتحام الحواجز من قبل المهاجرين الذين يصدهم حرس الحدود البولندي بدخول أراضي البلاد.

 

وبحسب مركز “الدفاع المنتظم لحقوق الإنسان” في بيلاروسيا، فإن المهاجرين المقيمين على الحدود البيلاروسية البولندية ينوون التوجه إلى مدن ميونيخ وإرلانغن ونورنبرغ الألمانية.

 

والأحد، قال المركز عبر قناته في “تليجرام”، إنه تلقى 38 طلب مساعدة كتابيا، سيتم ترجمتها وتوثيقها بشكل رسمي قبل اتصال المركز مع سلطات المدن المذكورة بهدف تنظيم نقل طالبي اللجوء إلى ألمانيا.

 

وعلى مدار الأشهر الأخيرة، تسجل سلطات بولندا وليتوانيا ولاتفيا تدفقا متصاعدا للمهاجرين غير النظاميين ممن يحاولون دخول الاتحاد الأوروبي عبر بيلاروسيا.

 

وتتهم هذه الدول مينسك بافتعال “أزمة المهاجرين” من خلال تنظيم تدفقهم إلى الحدود بصورة متعمدة، واصفة تصرفات بيلاروسيا بـ “العدوان الهجين”، وهو موقف المفوضية الأوروبية أيضا.

 

من جانبها، تنفي مينسك الاتهامات الموجهة إليها على خلفية أزمة المهاجرين، وقال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو سابقا إن بلاده لم يعد في وسعها كبح جماح الهجرة غير النظامية إلى الاتحاد الأوروبي المارة عبر أراضي بيلاروسيا.

 

وأشار إلى أن بيلاروسيا لم تعد تمتلك قدرات وأموال لتنفيذ هذه المهمة في ظل العقوبات الأوروبية المفروضة عليها.