الشام الجديد

تقارير: قلق في إسرائيل لتوقعات من مطالبة ترامب لنتنياهو بفتح معبر رفح بالاتجاهين

الأحد 28 ديسمبر 2025 - 09:17 م
عمرو أحمد
ترامب ونتنياهو
ترامب ونتنياهو

أفادت القناة 13 الإسرائيلية، نقلًا عن مسؤولين، بوجود قلق داخل إسرائيل من أن يطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باتخاذ خطوات ميدانية جديدة في قطاع غزة.

لقاء منتظر بين ترامب ونتنياهو:

وذكرت القناة أن المخاوف الإسرائيلية تتعلق باحتمال مطالبة ترمب بـفتح معبر رفح في الاتجاهين، بما يسمح بمرور الأفراد والبضائع، إلى جانب طلب انسحاب الجيش الإسرائيلي من مناطق إضافية خلف ما يُعرف بـ«الخط الأصفر».

وأضافت المصادر أن هذه المطالب المحتملة قد تفرض ضغوطًا سياسية وأمنية على الحكومة الإسرائيلية، في ظل التطورات الميدانية والجهود الدولية الرامية إلى تهدئة الأوضاع في قطاع غزة والمنطقة المحيطة به.

تتجه الأنظار إلى ولاية فلوريدا الأمريكية، حيث من المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب غدًا الاثنين في منتجع مارالاغو، في لقاء وصفته وسائل الإعلام الأمريكية بالمهم والصعب، في ظل تصاعد الخلافات بين الجانبين حول ملفات إقليمية حساسة تشمل قطاع غزة، البرنامج النووي الإيراني، والأوضاع في سوريا ولبنان.

ويأتي هذا الاجتماع، وهو الخامس بين نتنياهو وترامب خلال عام 2025، بعد تصريحات سابقة لنتنياهو وصف فيها ترامب بـ "أفضل صديق لإسرائيل في البيت الأبيض"، إلا أن المصادر السياسية تشير إلى أن العلاقات بين الطرفين تشهد توترًا متزايدًا، مما دفع المراقبين لوصف اللقاء بأنه محاولة عاجلة لاحتواء الخلافات المتصاعدة.

وأوضح دان ديكر، رئيس مركز القدس للشؤون العامة، أن الاجتماع يُعد بمثابة "قمة طارئة" لتخفيف حدة التباينات، خصوصًا وأن قضية غزة تتصدر جدول الأعمال، مع توقعات بأن تشكل محور الخلاف الأبرز بين الطرفين. 

ويحاول نتنياهو إقناع ترامب بتبني موقف أكثر تشددًا تجاه حماس ونزع سلاح الحركة قبل أي انسحاب إضافي للقوات الإسرائيلية، ضمن المرحلة الثانية من خطة السلام الأمريكية المؤلفة من 20 بندًا.

ومع ذلك، تواجه هذه الخطة عقبات عملية، إذ لم تستكمل بعد الهياكل الأساسية للمرحلة الثانية، بما في ذلك مجلس الإشراف على السلام، لجنة الخبراء الفلسطينيين، وقوة دولية لتحقيق الاستقرار في غزة.

كما أبدت إسرائيل تحفظها على مشاركة تركيا في قوة تحقيق الاستقرار، ما زاد من حدة التوتر مع واشنطن.

في الملف الإيراني، يسعى نتنياهو للحصول على موافقة أمريكية لتنفيذ ضربة محتملة ضد برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، بينما يؤكد ترامب على أهمية استمرار المسار الدبلوماسي مع طهران، رغم تأكيد الإدارة الأمريكية سابقًا على تعرض البرنامج النووي الإيراني لضرر كبير.