مصر الكنانة

حقيقة نقص أدوية البرد والأمراض المزمنة بالأسواق المصرية

الإثنين 22 ديسمبر 2025 - 12:16 م
نرمين عزت
الأمصار

نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء بيانًا عبر منصاته على مواقع التواصل الاجتماعي، أوضح من خلاله حقيقة ما تردد حول نقص أدوية البرد والأمراض المزمنة بالأسواق.

وأوضح أنه بالتواصل مع هيئة الدواء المصرية؛ أفادت أن أدوية علاج البرد، والأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة، فضلاً عن الأدوية المحتوية على مواد وفيتامينات تعمل على تقوية المناعة خلال موسم الإنفلونزا، متوافرة بالأسواق بشكل منتظم وطبيعي، مع تعدد البدائل الدوائية المتاحة من إنتاج أكثر من شركة.

وأكدت الهيئة توافر مختلف الأدوية، إلى جانب وجود بدائل لها، بما يضمن استمرارية حصول المرضى على العلاج اللازم في جميع الأوقات.

وأشار المركز الإعلامي، إلى أن هيئة الدواء المصرية تقوم بمتابعة دورية ومستمرة لموقف توافر الأدوية الحيوية، وتتخذ إجراءات فورية للتعامل مع أي شكاوى تتعلق بنقص الأدوية.

وأوضح أنه في حال مواجهة أي صعوبة في الحصول على أي دواء حيوي، يمكن للمواطنين التواصل مع الخط الساخن لهيئة الدواء المصرية رقم (15301) للإبلاغ عن نقص الأدوية.

نقيب صيادلة القاهرة يكشف الحقيقة ويحسم الجدل حول فيتامين “سي”

في ظل تزايد شكاوى المواطنين مع موسم نزلات البرد، أكد الدكتور محفوظ رمزي، رئيس لجنة التصنيع الدوائي بنقابة صيادلة القاهرة، أن سوق الدواء يشهد استقرارًا ملحوظًا، ولا يعاني من نقص في أدوية البرد أو الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة، نافيًا ما يتم تداوله عن وجود أزمة دوائية.

وأوضح رمزي، خلال مداخلة هاتفية على قناة «القاهرة والناس»، أن معظم أدوية البرد المتداولة، خاصة التي تحتوي على أكثر من 3 مواد فعالة أساسية لعلاج نزلات البرد، متوفرة بالصيدليات دون عجز، إلى جانب توافر أدوية الأمراض المزمنة بشكل طبيعي.

وأشار رئيس لجنة التصنيع الدوائي إلى أن فيتامين «سي» أصبح من الأدوية ذات السعر الحر، ولا يخضع للتسعير الجبري، ما يتيح للشركات المنتجة تعديل أسعاره وفق آليات السوق، موضحًا أن ذلك يفسر تفاوت الأسعار بين الأنواع المختلفة.

ولفت إلى أن بعض الصيادلة يكتفون بتوفير أنواع محددة فقط من فيتامين «سي»، في حين أن الأقراص الفوارة والكبسولات المدعمة بالزنك متوفرة بالفعل داخل السوق المحلي.

وكشف رمزي أن بعض المناطق ذات المستوى الاقتصادي المرتفع تشهد إقبالًا على توفير المنتجات المستوردة من فيتامينات «سي» و«دي»، رغم أن الفارق السعري قد يصل إلى 10 أضعاف مقارنة بالمنتج المحلي، مؤكدًا بشكل قاطع أنه لا يوجد أي فرق في الفعالية أو الجودة بين الدواء المحلي والمستورد.
الدواء المصري بمعايير عالمية

وشدد رئيس لجنة التصنيع الدوائي على أن المصانع الدوائية المصرية تعمل وفق معايير إنتاج دقيقة لا تقل كفاءة عن المصانع العالمية، داعيًا كليات الصيدلة ووسائل الإعلام إلى تسليط الضوء على هذه المصانع، بما يسهم في تعزيز ثقة المواطن في الدواء المحلي ودعم الصناعة الوطنية.

وفي تحذير مهم، نبه رمزي إلى وجود ممارسات غير سليمة ومحدودة، مثل اتفاقات خاصة بين بعض مندوبي الشركات وبعض الأطباء، مؤكدًا أن الطبيب الذي يخضع لمثل هذه الممارسات لا يكون مؤتمنًا على صحة المريض.

كما شدد على أن توجيه المريض لشراء الدواء من صيدلية بعينها فقط يُعد تصرفًا خاطئًا وغير مهني، ويتعارض مع أخلاقيات الممارسة الطبية.

وأكد في ختام حديثه أن سوق الدواء المصري مستقر، وأن الدواء المحلي آمن وفعال، داعيًا المواطنين إلى عدم الانسياق وراء الشائعات، والاعتماد على المصادر الطبية الموثوقة.