محافظة القدس: هدم «عمارة الوعد» في سلوان جريمة حرب وتهجير قسري بحق السكان
وصفت محافظة القدس هدم «عمارة الوعد» في حي سلوان بأنه جريمة حرب وتهجير قسري يهدف إلى تفريغ المدينة من سكانها الأصليين.
القدس تحذر: سياسة هدم المنازل مخطط احتلالي لإحلال المستعمرين مكان الفلسطينيين
وأكدت أن ذرائع الاحتلال، وعلى رأسها عدم الترخيص، ما هي إلا غطاء لسياسة ممنهجة تقيد منح رخص البناء للفلسطينيين.
أدانت محافظة القدس بشدة إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على هدم «عمارة الوعد» في حي سلوان جنوب المسجد الأقصى، معتبرة أن ما جرى يشكل جريمة حرب مكتملة الأركان وجريمة تهجير قسري تستهدف الوجود الفلسطيني في المدينة المحتلة.
وأكدت المحافظة أن هذه الخطوة تندرج ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى تفريغ القدس من سكانها الأصليين، وفرض واقع ديموغرافي جديد يخدم المشروع الاستيطاني.
وشددت محافظة القدس على أن أي عملية هدم تؤدي إلى طرد السكان من منازلهم ليست إجراءً إداريًا كما يزعم الاحتلال، بل هي مخطط احتلالي واضح المعالم يهدف إلى إحلال المستعمرين مكان أصحاب الأرض، في انتهاك صارخ لكافة القوانين والمواثيق الدولية التي تحظر التهجير القسري وتغيير التركيبة السكانية للأراضي المحتلة.
وأوضحت أن سلطات الاحتلال تستخدم ذرائع واهية لتبرير عمليات الهدم، وعلى رأسها حجة عدم الترخيص، في الوقت الذي تفرض فيه قيودًا مشددة ومعقدة على منح رخص البناء للفلسطينيين، تجعل الحصول عليها شبه مستحيل.
وأشارت إلى أن هذه السياسة المتعمدة تدفع السكان قسرًا للبناء دون ترخيص، ليصبحوا لاحقًا هدفًا لقرارات الهدم والغرامات الباهظة.
وأكدت المحافظة أن ما يجري في القدس، وخاصة في أحيائها المهددة مثل سلوان، يكشف عن تصعيد خطير في سياسات الاستيطان والتهجير، داعية المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، والتحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته في فلسطين.
