في خطاب حمل رسائل اقتصادية حاسمة، عاد الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، ليضع «الرسوم الجمركية» في صدارة أولوياته، مُخاطبًا «الأمة» بنبرة تعكس توجّهًا واضحًا نحو إعادة رسم قواعد التجارة وحماية الاقتصاد الأمريكي.
وفي التفاصيل، تحدث دونالد ترامب، اليوم الخميس، عن تغييرات إيجابية تمت خلال الأشهر الـ11 الماضية لم يسبق حدوثها من قبل، مُشيرًا إلى أن الكلمة المفضلة لديه هي «الرسوم الجمركية».
أعلن الرئيس الأمريكي في خطابه إلى الأمة أن كلمته المفضلة هي «الرسوم الجمركية»، لافتًا إلى أن معظم إنجازات إدارته الجمهورية ترتبط بالتعريفات، ومُشيرًا إلى أن إدارته حققت خلال أحد عشر شهرًا أكثر مما حققته أي إدارة أخرى في تاريخ الولايات المتحدة.
وقال ترامب: «خلال الأشهر الأحد عشر الماضية، أحدثنا في واشنطن تغييرات إيجابية أكثر من أي إدارة أخرى في التاريخ الأمريكي. لم يسبق حدوث شيء كهذا من قبل».
على صعيد مُتصل، أشار الرئيس ترامب إلى أن حدود أمريكا أصبحت آمنة، وأن التضخم قد توقف، وارتفعت الأجور، وانخفضت الأسعار. وتابع: «بلادنا قوية، وأمريكا تحظى بالاحترام، وقد عادت بلادنا أقوى من أي وقت مضى، وقبل عام كانت الولايات المتحدة ميتة والآن أصبحت أروع دولة في العالم».
كما توقّع دونالد ترامب، أن تشهد الولايات المتحدة ازدهارًا اقتصاديًا «لم يسبق له مثيل في العالم». وختم قائلًا: «نحن نضع أمريكا في المقام الأول، ونُعيد جعل أمريكا عظيمة مُجددًا».
وسط أجواء سياسية مشحونة وتصاعد حدة الخلافات داخل واشنطن، فجّر الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، موجة جديدة من الجدل، بعدما تحدّى علنًا المعترضين على صلاحياته في فرض «الرسوم الجمركية» وأطلق تهديدات مباشرة بالرد.
وفي التفاصيل، أكّد دونالد ترامب، يوم الإثنين، أن لديه السُلطة الكاملة لفرض رسوم جمركية على الواردات، مُدعيًا أن الدول الأجنبية لم تعترض صراحة على هذه الصلاحية، مما يعني ضمنيًا قبولها بها.
كتب الرئيس ترامب على منصة «تروث سوشيال»: «لو كانت الدول لا تعتقد أن هذه الصلاحيات موجودة، لكانت أعلنت ذلك بوضوح وصريحًا».
جاء هذا التصريح في سياق النزاع القضائي الدائر حول مدى سُلطة الرئيس في استخدام قانون الصلاحيات الاقتصادية الطارئة الدولية (IEEPA) لعام 1977 كأساس لفرض رسوم جمركية.
وفي أواخر أغسطس، قضت محكمة استئناف أمريكية بأن قانون الصلاحيات الاقتصادية الطارئة الدولية لا يمنح الرئيس سُلطة فرض رسوم على الواردات. إلا أن «البيت الأبيض» يصرّ على وجود هذه الصلاحية الطارئة، ويربطها بأمن البلاد القومي.
ومع تصاعد حدة التصريحات، يترقّب «الشارع الأمريكي» مآلات هذا الصدام، الذي قد يُعيد رسم ملامح السياسة التجارية للولايات المتحدة.
تشهد «الأسواق العالمية» حالة من التوتر المتصاعد نتيجة إعلان الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، عن فرض رسوم جمركية جديدة على مجموعة من السلع المستوردة. هذه الخطوة أثارت مخاوف واسعة بين المستثمرين والمحللين الاقتصاديين، الذين يرون في هذه السياسات عائقًا أمام تعافي الاقتصاد العالمي واستقرار سلاسل الإمداد الدولية. تتجه الأنظار الآن نحو ردود فعل الأسواق المالية وتأثير هذه الرسوم على التجارة العالمية والاقتصاد العالمي بشكل عام.