في لحظة تتقاطع فيها آمال السلام مع إرهاق الحرب، يطلّ «التفاؤل الفرنسي» من بوابة برلين، حيث عبّر الرئيس «إيمانويل ماكرون»، عن قناعته بأن المسار الدبلوماسي الحالي قد يقود إلى سلام راسخ ودائم في «أوكرانيا»، بعد سنوات من صراع استنزف الجميع.
وفي التفاصيل، أبدى الرئيس الفرنسي، «إيمانويل ماكرون»، تفاؤلًا بشأن اجتماعات برلين حول التسوية الأوكرانية، قائلًا: «نمضي قُدمًا نحو سلام راسخ ودائم في أوكرانيا».
كتب ماكرون عبر حسابه بمنصة «إكس»: «نمضي قُدمًا معًا نحو سلام راسخ ودائم في أوكرانيا.. مع الأوروبيين والأوكرانيين والأمريكيين، نُعزز تقاربنا من خلال الدعم العسكري، والضمانات الأمنية القوية، وإعادة الإعمار».
وأضاف الرئيس الفرنسي: «يجب أن تبقى أوكرانيا ذات سيادة، كما يجب أن تبقى أوروبا آمنة، ويقع على عاتق روسيا الآن اتخاذ قراراتها بشأن السلام».
بدورها، صرّحت رئيسة المفوضية الأوروبية، «أورسولا فون دير لاين»، أن اجتماع برلين كان «مُثمرًا». وكتبت في صفحتها على منصة «إكس»: «نشهد تقدمًا ملموسًا بفضل التنسيق بين أوكرانيا وأوروبا والولايات المتحدة، ويُدافع الأوكرانيون بشجاعة عن استقلالهم يوميًا».
وفي وقت سابق، أفاد الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، بأن اجتماعات الوفود في برلين كانت «مُثمرة للغاية»، مُوضحًا أن التسوية «أقرب الآن» من أي وقت مضى.
يُذكر أن الوفد الأوكراني قد أجرى جولة جديدة من المحادثات في برلين مع الوفد الأمريكي الذي ضم المبعوثين الخاصين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر.
من ناحية أخرى، مع اقتراب العام الجديد، يتجه الرئيس الفرنسي، «إيمانويل ماكرون»، نحو كشف ملامح «مرحلة نووية جديدة» لبلاده، حيث تستعد «باريس» لإعادة صياغة عقيدتها النووية بما يتناسب مع تحديات العصر وموازين القوة المُتغيرة.
وفي التفاصيل، أفادت مجلة «باري ماتش» نقلًا عن مصدر مُقرب من الرئاسة الفرنسية بأن «ماكرون» سيُعلن في أوائل العام القادم عن تعديلات على العقيدة النووية الفرنسية.
أشارت المجلة إلى أن السلطات الفرنسية تُواصل دراسة فكرة استخدام السلاح النووي الفرنسي لحماية الدول الأخرى في الاتحاد الأوروبي، بينما يُعارض ماكرون نشر «المظلة النووية» الفرنسية فوق كامل أوروبا.
وكان ماكرون قد أعلن في أكتوبر الماضي أن فرنسا تعمل على تحديث عقيدتها النووية.
يأتي ذلك على خلفية تصريحات الرئيس الفرنسي حول «الخطر الروسي» المزعوم على الدول الأوروبية، الذي بدأ في ظله بالمناقشات حول إمكانية استخدام الأسلحة النووية الفرنسية لحماية دول أخرى في أوروبا.
وكانت روسيا قد أعلنت مرارًا أنها لا تعتزم شن أي هجوم على دول حلف الناتو، وأعربت عن قلقها إزاء تحركات الحلف بالقُرب من الحدود الروسية.
من جهة أخرى، في خضمّ العاصفة السياسية التي تُربك «باريس» منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، يتلقّى الرئيس الفرنسي، «إيمانويل ماكرون»، ضربة جديدة، بعدما كشف «استطلاع رأي حديث» عن تراجع ملحوظ في شعبيته، وسط غضب شعبي يتزايد يومًا بعد يوم.