العراق

وزير التجارة العراقي: ندوة توعوية بمفاهيم أمنية وصحية لحماية العائلة العراقية من المخدرات

الخميس 04 ديسمبر 2025 - 05:13 م
عمرو أحمد
التجارة العراقي
التجارة العراقي

أعلن وزير التجارة العراقي، أثير داود الغريري، اليوم الخميس، أن لدينا إحساساً بالمسؤولية تجاه الفرد والأسرة ضمن استراتيجية مكافحة المخدرات، فيما أشار الى أن رعاية مؤتمر مكافحة المخدرات تأتي لتوعية موظفي الوزارة بخطر هذه الآفة.

تصريحات وزير التجارة العراقي:

وقال وزير التجارة العراقي، لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "وزارة التجارة لديها إحساس بالمسؤولية تجاه أهمية الفرد والأسرة وهي ضمن استراتيجية الدولة في مكافحة المخدرات".

وأضاف، ان " الوزارة اليوم ترعى مؤتمراً لمكافحة المخدرات لتوعية موظفي الوزارة، وكانت هناك ندوة توعوية ضمن مفهوم أمني وصحي لتوعية العائلة العراقية بكيفية الوقاية أو العلاج في حالات معينة وهي من ضمن تحملنا للمسؤولية للحفاظ على مجتمعنا وأبنائنا".

الى ذلك، قالت رئيسة منظمة بغداد لرعاية المرأة والطفل، فاتن الشمري، خلال المؤتمر الثاني (المخدرات آفة تهدد حاضر ومستقبل أبنائنا) برعاية وزارة التجارة، وحضره مراسل وكالة الأنباء العراقية (واع): إن "المؤتمر يأتي لبحث واحدة من أخطر الآفات التي تهدد حاضر ومستقبل الأبناء، بل وتهدد استقرار المجتمعات والأمن الوطني، وهي آفة المخدرات التي أصبحت سلاحاً خفياً لا يطلق رصاصاً، لكنه يسرق عقول الشباب ويفكك الأسر ويدمر القدرات ويضعف طاقات الأبناء ويحرم الوطن من طاقاته الشبابية".

وأضافت ان "ما يشهده المجتمع من توسع في طرق الترويج والتغرير، وما تطمح اليه العصابات المنظمة، يجعل الجهات المدنية والحكومية أمام مسؤولية كبيرة في مواجهة هذه الآفة"، مؤكدة ان "المسؤولية وطنية مشتركة لا تقتصر على القطاع العام أو الخاص أو مؤسسات المجتمع المدني، بل تشمل المؤسسات التربوية والإعلامية".

وأشارت الى ان "المؤتمر يمثل نداء لضمير الإنسانية ورسالة أمل لحماية الأجيال القادمة من الخطر الداهم"، منوهة الى "ضرورة توحيد الصفوف وتعزيز القدرات المشتركة للحد من هذه الظاهرة الخطرة".

وأوضحت ان "آفة المخدرات لا تدمر المتعاطي وحده بل تمتد آثارها الى أسرته والى البيئة المحيطة به والى المجتمع بأكمله، إذ إنها السبب الأول بارتفاع نسب الجريمة والانحراف والتفكك الأسري، فضلاً عن زيادة الأعباء على المؤسسات الصحية".

ولفتت الى "استمرار المنظمة في مشروع التوعية والتحصين المجتمعي، خصوصاً بين الشباب وفي المدارس، لمواجهة هذه الآفة، فضلاً عن التأكيد على إيجاد أفضل السياسات الوطنية وتبادل الخبرات واستعراض برامج ناجعة واقعية قابلة للتطبيق يكون هدفها الأساسي حماية أبنائنا قبل أي شيء".

وأردفت ان "المنظمة نفذت ضمن أعمالها عدة حملات لزيارة المتعاطين ومتابعة شفائهم وعلى مراحل طويلة الأمد، بالإضافة الى تنفيذ عدد كبير من ندوات التوعية في الجامعات والمدارس والمؤسسات الحكومية للتوعية عن مخاطر هذه الآفة الخطرة، ومتابعة المتعاطين داخل أسرهم ونقلهم الى المراكز والمصحات وبمشاركة الجهات المختصة وبدعم ذاتي".

وتابعت ان "المنظمة نفذت حملات توعية وإرشاد خلال الزيارات الدينية واستهداف عدد كبير من الشباب، فضلاً عن إعداد مواد إعلامية مرئية ومسموعة تسلط الضوء على مخاطر التعاطي والإدمان، وتنفيذ دورات وجلسات إرشاد الى عوائل المتعاطين لتمكينهم من أخذ دورهم في متابعة أبنائهم".

واستطردت: "تم فتح خطوط تواصل سرية لاستقبال حالات المتعاطين والتواصل معهم من خلال الجهات المختصة، وفتح آفاق التعاون مع جميع الوزارات والجهات المختصة مثل وزارة الصحة ووزارة التربية ووزارة التعليم، الى جانب المشاركة في الخطط الاستراتيجية، لاسيما وأن المنظمة عضو في اللجان الدائمة لإعداد الاستراتيجية في وزارة الصحة".

وأشارت الى ان "النجاح في مكافحة المخدرات مرتبط بمدى القدرة على العمل بروح الفريق وبخطط علمية دقيقة وبإرادة حقيقية لحماية أبناء الوطن"، مبينة ان "التواجد في هذا المؤتمر هو دليل الإحساس العميق بخطوة المرحلة ودليل على ان المؤسسات والمجتمع المدني قادر على مواجهة هذا الخطر حين تتضافر الجهود".