أعلن الجيش الإسرائيلي أن معبر رفح سيعاد فتحه خلال الأيام المقبلة للسماح بمغادرة سكان قطاع غزة، مؤكدًا أن العمل بالمعبر سيجري وفق الآلية التي كانت مطبقة مطلع العام الجاري، ويأتي الإعلان في ظل استمرار القيود على حركة المدنيين وتزايد المطالب الدولية بفتح المعابر.
قال الجيش الإسرائيلي، في تصريحات عاجلة نقلتها قناة الجزيرة، إن معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر سيعاد فتحه خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك من أجل السماح للفلسطينيين الراغبين في المغادرة بالخروج من القطاع. ويأتي هذا الإعلان بعد أسابيع من الإغلاق الكامل للمعبر، وما رافقه من تفاقم معاناة المدنيين العالقين وارتفاع أصوات المطالبات الدولية والإقليمية بضرورة تسهيل حركة السكان، خاصة الحالات الإنسانية.
وأوضح الجيش الإسرائيلي أن آلية العمل داخل المعبر ستعود لتكون "مطابقة تمامًا" للإجراءات التي كانت سارية مطلع العام الجاري، من دون أن يوضح تفاصيل إضافية حول الجهات المسؤولة عن إدارة المعبر أو آلية التنسيق بين الأطراف المختلفة.
ويُفهم من التصريح أن الإجراءات السابقة، التي كانت تعتمد على تنسيق أمني ولوجستي بين الجانب الإسرائيلي والجهات المشغلة، ستُعاد تطبيقها دون تعديل.
ويشير مراقبون إلى أن إعادة فتح المعبر، وإن كانت خطوة إيجابية على المستوى الإنساني، إلا أنها قد لا تلبي كامل الاحتياجات الملحّة لسكان القطاع، خاصة مع استمرار أعداد كبيرة من المرضى والطلاب وحاملي الإقامات في الخارج في الانتظار، إضافة إلى العائلات التي ترغب في المغادرة بسبب الظروف الأمنية والمعيشية القاسية.
كما يُتوقع أن تثير العودة إلى الآلية السابقة نقاشًا سياسيًا حول دور الأطراف المختلفة في إدارة المعبر، خصوصًا في ظل الجدل الدائر حول ترتيبات ما بعد الحرب ومستقبل المعابر الحدودية.
ورغم الإعلان، لا تزال جهات حقوقية تطالب بضمانات واضحة بأن إعادة فتح المعبر لن تكون مؤقتة، وأن الحركة عبره ستتم بشكل آمن ومنتظم يخفف من الضغوط الهائلة على سكان غزة.
