الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل مسلحين شمال قطاع غزة وسط استمرار التوتر

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، عن مقتل مسلحين اثنين في شمال قطاع غزة، في حادثتين منفصلتين، بعد تجاوزهما ما وصفه الجيش بـ"الخط الأصفر" الذي يمثل الحدود المقررة وفق اتفاقيات سابقة. وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن المقاتلين الذين نفذوا العمليات في لواء "كرملي 2" تصرفوا وفق البروتوكولات العسكرية المقررة، مشيرًا إلى أن المسلحين شكلا خطرًا مباشرًا على القوات الإسرائيلية المنتشرة في المنطقة.

وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي أن القوات في القيادة الجنوبية منتشرة في المنطقة وفقًا للاتفاقيات القائمة، وستواصل عملها لإزالة أي تهديد فوري، مؤكدة أن هذه العمليات تهدف لضمان سلامة الجنود الإسرائيليين والالتزام بالحدود المرسومة منذ سريان وقف إطلاق النار مع حركة حماس، الذي جرى بوساطة أمريكية ضمن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ويأتي هذا الإعلان في ظل استمرار التوترات الأمنية في قطاع غزة، حيث تكرر إسرائيل تنفيذ عمليات ضد مسلحين قالت إنهم تجاوزوا الخطوط المرسومة بعد سريان الاتفاقية، في حين تستمر حماس في مراقبة الوضع على الأرض وإعلان موقفها من هذه العمليات. وقد أشار الجيش الإسرائيلي إلى أن العمليات التي نفذها تمت وفق تقييم الموقف الميداني وضمن الإجراءات الدفاعية للحفاظ على أمن القوات والمواطنين الإسرائيليين القاطنين بالقرب من الحدود.

وفي السياق نفسه، أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة بأن عدد الضحايا الفلسطينيين منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع، ردًا على هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، بلغ حتى الآن 70 ألفًا و100 قتيل، إضافة إلى أكثر من 170 ألف مصاب، في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في المنطقة خلال السنوات الأخيرة. وتسببت هذه الحرب في دمار واسع للبنية التحتية للقطاع، إضافة إلى معاناة شديدة للسكان المدنيين نتيجة القصف والحصار المستمر.

وتتزايد المخاوف الدولية بشأن التصعيد المستمر في القطاع، حيث دعا عدد من المنظمات الحقوقية والدولية إلى ضرورة احترام حقوق المدنيين والحد من العمليات العسكرية التي تؤثر على حياة الآلاف من الفلسطينيين. 

ورغم ذلك، يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته ضد المسلحين، مؤكدًا أن أي تجاوز للحدود أو ما وصفه بالتهديدات المباشرة سيقابل بحزم، بما يضمن الحفاظ على الأمن والاستقرار في المناطق المحاذية للقطاع.

وبذلك، تبقى الأوضاع شمال قطاع غزة متوترة، مع استمرار الحذر الشديد من كلا الطرفين، وسط مخاوف من أن تؤدي أي مواجهة جديدة إلى تصعيد أوسع في المنطقة، وزيادة أعداد الضحايا بين المدنيين والمقاتلين على حد سواء.