أكد دولة رئيس الوزراء الصومالي، حمزة عبدي بري،في كلمته خلال اختتام أعمال الدورة السابعة عشرة لمنتدى “ميدايز” على أهمية التواصل والتعاون بين دول الجنوب العالمي.
وأشار دولة بري إلى أن الصومال أصبح اليوم بلدٌ مستقرٌّ يتمتع بأمنٍ وسياسةٍ موثوقين، ويشهد إعادة هيكلةٍ وإعادة إعمارٍ مثمرة، مما يؤهله للعب دورٍ هامٍّ في الاستقرار الشامل للمنطقة والعالم.
وقال رئيس الوزراء ” جئنا إلى هنا سعيًا للتعاون، مستعدين لتبادل الأفكار والآراء، والمساهمة في إيجاد حلولٍ للتحديات القائمة”.
وأضاف دولة بري أن أفريقيا لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي تراقب شؤون العالم، بل يجب أن تصبح مشاركًا فاعلًا في رسم ملامح المستقبل.
واختتمت، مساء السبت بطنجة، أشغال الدورة السابعة عشرة لمنتدى ميدايز الدولي، المنظم هذه السنة تحت شعار ” الانقسامات والاستقطابات: إعادة ابتكار المعادلة العالمية” بمشاركة عدد من كبار المسؤولين.
قدّم وزير الدولة بوزارة العدل والشؤون الدستورية في الحكومة الصومالية، إلياس شيخ عمر، أمام مجلس الشيوخ مشروع قانون مكافحة القرصنة والاختطاف، وذلك عقب إقراره من قبل مجلس الشعب الفيدرالي.
وأكد الوزير خلال عرضه أن مشروع القانون يُعد خطوة محورية لتعزيز الأمن البحري في الصومال، وحماية الممرات التجارية الحيوية، وضمان سلامة المواطنين، إلى جانب ترسيخ الدور الريادي للبلاد في الجهود الإقليمية والدولية المعنية بتأمين المياه الإقليمية والتصدي للتهديدات البحرية المتصاعدة.
وأوضح معاليه أن القانون الجديد يسهم في تعزيز قدرات الدولة على مواجهة جرائم القرصنة والاختطاف، وتطوير المنظومة القانونية لمكافحة الجريمة البحرية، فضلًا عن حماية حقوق الصيادين الصوماليين وتمكينهم من ممارسة أنشطتهم في بيئة أكثر أمنًا واستقرارًا.
وشدد الوزير على أن إقرار هذا المشروع من شأنه تعزيز التعاون الدولي في مجال أمن البحار، بما يعكس التزام الصومال بالتصدي المشترك للتحديات التي تواجه الملاحة الإقليمية والعالمية.
استقبل الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، في القصر الرئاسي، العالمات الصوماليات المشاركات في المؤتمر الثالث للعلماء، المنعقد في مقديشو، والذي استمر لمدة ثلاثة أيام.
وأشاد الرئيس بالدور المتميز الذي تقوم به العالمات في الشؤون الدينية والتوجيه الروحي، مشددًا على أهمية مساهمتهن في توعية المجتمع ومكافحة الأفكار المتطرفة، وتعزيز وحدة الشعب الصومالي.
كما أكد أن الثقافة الصومالية والدولة تقومان على أسس النصيحة والتوجيه والتوعية.
اختتم علماء الصومال المشاركون في المؤتمر الثالث للعلماء الذي انعقد في مقديشو خلال الفترة 24 – 27 نوفمبر 2025 أعمالهم بإصدار بيان شامل دعا إلى تعزيز وحدة الشعب الصومالي، وترسيخ الاستقرار، ومواجهة الفكر المتطرف، إلى جانب دعم جهود الحكومة في بناء مؤسسات الدولة وتعزيز الحوكمة.
وأكد المؤتمر، الذي نظمته وزارة الأوقاف والشؤون الدينية برعاية رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية الدكتور حسن شيخ محمود، أن الوحدة المجتمعية ومحاربة التطرف تمثلان حجر الأساس لحفظ الأمن والاستقرار، داعيًا القوى السياسية والاجتماعية إلى تغليب المصلحة الوطنية وتسوية الخلافات عبر الحوار.