بلّغة حادّة ورسالة سياسية لا تخلو من التحدي، شنّ المرشد الإيراني الأعلى، «علي خامنئي»، هجومًا حادًا على «الولايات المتحدة»، مُؤكّدًا أنّ «مَن أشعل الحرب في أوكرانيا لا يُمكنه أن يتقمّص دور الوسيط الباحث عن السلام».
وفي التفاصيل، صرّح المرشد علي خامنئي، أن «الولايات المتحدة» هي التي أشعلت الصراع في أوكرانيا وتقترح الآن خطة سلام، مُضيفًا في كلمة مُتلفزة موجهة إلى الشعب الايراني، مساء يوم الخميس، أن «الحرب المُكلّفة وغير الحاسمة في أوكرانيا مثال على تدخلات أمريكا».
وتابع «خامنئي» قائلًا: إن «الرئيس الأمريكي الحالي، الذي قال إنه سيحلّ هذه الحرب في غضون ثلاثة أيام، يفرض الآن، بعد حوالي عام، خطة من (28) بندًا على بلد جُرّ إلى الحرب».
وفي جانب آخر من خطابه، حول القضايا الإقليمية وحرب الاثني عشر يومًا، قال خامنئي: «في حرب الاثني عشر يومًا، هزم الشعب الإيراني بلا شك أمريكا والكيان الصهيوني. لقد جاؤوا وارتكبوا الشر، لكنهم هُزموا وعادوا خائبين، ولم يُحققوا أيًا من أهدافهم، وكانت هزيمة نُكراء لهم».
وأشار المرشد الإيراني إلى الخسائر الفادحة التي تكبدتها أمريكا في حرب الاثني عشر يومًا، وأكمل: «لقد تكبدت أمريكا خسائر فادحة في هذه الحرب لأنها، على الرغم من استخدامها لأحدث الأسلحة الهجومية والدفاعية المتطورة، فشلت في تحقيق هدفها المُتمثل في خداع الشعب ودفعه لمواكبته. بل على العكس، ازدادت وحدة الشعب وأحبط مُخطط أمريكا أيضًا».
من ناحية أخرى، وفي وقت سابق، وجّه المرشد الأعلى في إيران، «آية الله علي خامنئي»، إنذارًا حازمًا لإسرائيل، مُحذّرًا من أي هجوم جديد قد تستهدف به الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مُؤكّدًا أن «طهران لن تتردد في اتخاذ كل الإجراءات اللازمة للدفاع عن نفسها».
وقال «خامنئي»، في تدوينة على منصة «إكس»: «فليعلم الكيان الصهيوني أن الاعتداء على جمهورية إيران الإسلامية سيكبده كلفة باهظة».
وأضاف: «الشعب الإيراني شعب عزيز وسيبقى عزيزًا، مُنتصر وسيبقى مُنتصرًا بتوفيق الله».
وتابع خامنئي: «وقف الشعب الإيراني ذو التسعين مليون نسمة، وأعلن تأييده لأداء القوات المسلحة، وأثبت عظمته، وأظهر شخصيته البارزة والمُميزة في هذه القضية، كما أثبت أنّه على كلمة واحدة سواء عندما تدعو الحاجة إلى ذلك».
وأردف بالقول: «الشعب الإيراني شعب عظيم وإيران بلد قوي ومترامي الأطراف وصاحب حضارة عريقة، ثروتنا الثقافية والحضارية تفوق بمئات المرات ما تملكه أمريكا وأمثالها».
واختتم المرشد الأعلى في إيران تدوينته بالقول: «إن من الترّهات التي تُثير سخرية العقلاء والحكماء هي أن يتوقع أحد استسلام إيران لدولة أخرى».
ويأتي هذا الإنذار في ظل توترات مُتزايدة في المنطقة، وسط مخاوف من تصعيد مُحتمل بين «إيران وإسرائيل» قد يُؤثر على الاستقرار الإقليمي.
وفي وقت سابق، في تصريح حاد حمل رسائل قوية للداخل والخارج، أعلن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، «علي خامنئي»، أن المعركة مع الكيان الصهيوني قد بدأت بالفعل، مُؤكّدًا أن «طهران لن تدخل في أي شكل من أشكال المساومة مع إسرائيل».