أعلن الجيش الإسرائيلي عن قيامه بـ استهداف ثلاثة مسلحين فلسطينيين في خان يونس جنوب قطاع غزة، بعد أن اجتازوا الخط الأصفر وشكلوا تهديدًا مباشرًا لقواته المنتشرة في المنطقة.
وأشار الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي إلى أن الهجوم جاء ردًا على تحركات تعتبرها القوات تهديدًا أمنيًا، مؤكدًا أن العملية أسفرت عن تحييد العناصر المسلحة ومنع أي تصعيد محتمل ضد القوات الإسرائيلية.
كما أضاف البيان أن الجيش رفع درجة التأهب على طول الحدود مع غزة، مع تعزيز الدوريات والمراقبة الجوية لضمان ردع أي محاولات تسلل مستقبلية.
من جانب آخر، أكد مراسلون محليون في خان يونس أن المنطقة شهدت تحليقًا مكثفًا للطائرات الإسرائيلية المسيرة، فيما تم نشر تعزيزات أمنية على طول نقاط التماس لتأمين المدنيين وتجنب أي إصابات جانبية.
في ظل حالة من التوتر المتصاعد واتهامات متبادلة بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الهش في قطاع غزة، وصل وفد من حركة «حماس» إلى العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الأحد، لبحث ما وصفته الحركة بـ«الخروقات المستمرة» من جانب الجيش الإسرائيلي. وتأتي هذه التطورات بينما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل قيادياً بارزاً في الحركة خلال غارات شُنّت على القطاع أمس السبت، في مؤشر إضافي على هشاشة الهدنة التي أُعلن عنها قبل أسابيع.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان نشره اليوم الأحد إن الغارات التي شنّتها طائراته أمس السبت أسفرت عن مقتل علاء الحديدي، الذي وصفه بأنه «مسؤول الإمداد في مقر الإنتاج التابع لحركة حماس»، مشيراً إلى أنه كان يلعب دوراً مهماً في منظومة التصنيع العسكري التابعة للحركة. وبحسب الرواية الإسرائيلية فإن الحديدي قُتل خلال ضربة جوية استهدفت «بنية تحتية إنتاجية» للحركة داخل مدينة غزة.
ولم تُصدر «حماس» أي تعليق رسمي على إعلان إسرائيل، سواء بشأن مقتل الحديدي أو بشأن طبيعة الضربة، فيما قالت قناة «آي 24 نيوز» الإسرائيلية إن غارة استهدفت مركبة في مدينة غزة أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص، مرجّحة أن يكون الحديدي من بينهم، باعتباره قيادياً ميدانياً في «كتائب القسام»، الذراع العسكرية للحركة.
وفي سياق متصل، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الجيش قضى على «خمسة مسؤولين كبار» في الحركة خلال الساعات الماضية، وذلك «ردّاً على خرق حماس المتكرر لوقف إطلاق النار»، على حد تعبير البيان. وأضاف المكتب عبر منصة «إكس» أن «إرهابيين من حماس حاولوا التسلل إلى مناطق تسيطر عليها إسرائيل لمهاجمة جنود الجيش، مما استدعى رداً مباشراً وحاداً».
