أعلنت إذاعة "الجيش الإسرائيلي" أن الهجمات الإسرائيلية ضد حزب الله ستتواصل خلال المرحلة المقبلة، بالتوازي مع رفع مستوى الجاهزية العسكرية والدفاع الجوي على الحدود الشمالية مع لبنان، في مؤشر إلى احتمال اتساع نطاق المواجهة.
وأوضحت إذاعة "الجيش الإسرائيلي" أن هذه الإجراءات تأتي في إطار ما تصفه إسرائيل بسياسة الردع ومنع الحزب من تعزيز قدراته العسكرية في جنوب لبنان.
وتأتي هذه التطورات بعد تأكيد "الجيش الإسرائيلي" تنفيذ ضربة جوية في الضاحية الجنوبية لبيروت، أسفرت عن مقتل أحد القيادات العسكرية البارزة في حزب الله، وفق ما أوردته عدة وسائل إعلام. وقال المتحدث باسم الجيش إن إسرائيل «ستواصل اتخاذ ما يلزم لمنع الحزب من إعادة بناء قدراته أو تشكيل تهديد لأمنها انطلاقًا من الأراضي اللبنانية».
وفي المقابل، حمّلت القيادة اللبنانية وحزب الله إسرائيل مسؤولية التصعيد الأخير، معتبرين أن الغارة «تجاوزت خطًا أحمر»، وطالبا بتدخل دولي لوقف ما وصفاه بـ«العدوان المستمر» على الأراضي اللبنانية.
ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية التي تستهدف مواقع وبنى تحتية تابعة للحزب في لبنان، رغم حالة الهدوء النسبي التي أعقبت اتفاق التهدئة الموقع في نوفمبر 2024.
وتشير المعطيات إلى أن الغارة الأخيرة طالت منطقة سكنية في الضاحية الجنوبية، ما أدى إلى إصابة نحو 28 شخصًا، بحسب وزارة الصحة اللبنانية.
ويرى مراقبون أن رفع الجاهزية الدفاعية الإسرائيلية على الحدود الشمالية يبعث برسالة واضحة مفادها استعداد تل أبيب لتوسيع عملياتها إذا ما ردّ حزب الله أو صعّد من هجماته، الأمر الذي يثير مخاوف متزايدة من انزلاق التوتر نحو مواجهة أوسع في المنطقة.
