أكد قائد الجيش اللبناني أن البلاد تمر بمرحلة "مصيرية" في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية التي تعرقل انتشار القوات المسلحة في الجنوب، مشيرًا إلى أن الأنشطة العسكرية الإسرائيلية تمثل العائق الأساسي أمام تنفيذ مهام الجيش في المناطق الحدودية.
وأوضح قائد الجيش اللبناني، أن المؤسسة العسكرية بذلت جهودًا جبارة منذ التوصل إلى اتفاق وقف الأعمال العدائية، بهدف تعزيز انتشار الوحدات جنوب نهر الليطاني، تنفيذًا للمهام المنصوص عليها في القرارات الدولية ذات الصلة.
وشدد قائد الجيش اللبناني، على أن القيادة تدرك حساسية الظروف المحيطة بتنفيذ خطة الانتشار، مؤكدًا أن الجيش يواصل تنفيذ مهامه وفق البرنامج المحدد رغم التحديات الأمنية القائمة.
قال قائد الجيش اللبناني إن الاعتداءات الإسرائيلية تمثل تهديدًا مستمرًا للبنان وخرقًا فاضحًا للقوانين الدولية واتفاق وقف الأعمال العدائية.
وكانت قد جددت قوة الأمم المتحدة المؤقتة فى لبنان اليونيفيل، دعوتها إلى الجيش الإسرائيلى لوقف جميع الهجمات على جنودها أو بالقرب منهم، والذين يعملون من أجل تعزيز الاستقرار الذى التزمت كل من إسرائيل ولبنان بالحفاظ عليه.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قالت اليونيفيل أن مسيرة إسرائيلية ألقت قنبلة انفجرت بالقرب من موقع تابع لقوات اليونيفيل في بلدة كفركلا؛ ما أسفر عن إصابة أحد جنود حفظ السلام بجروح طفيفة، تلقى على إثرها الإسعافات الأولية.
وأشارت إلى أن جنود حفظ السلام كانوا قد رصدوا - في وقت سابق - طائرتين مسيرتين تحلقان في محيط الموقع قبل وقوع الانفجار.
وذكرت اليونيفيل، أن هذا الهجوم يعد الثاني من نوعه هذا الشهر الذي يستهدف جنود حفظ السلام بقنابل أطلقتها قوات الجيش الإسرائيلي، مشددة على أن هذا الحادث يعد انتهاكا خطيرا جديدا لقرار مجلس الأمن رقم 1701، واستخفافا مقلقا بسلامة جنود حفظ السلام الذين ينفذون مهامهم بموجب تفويض مجلس الأمن.
وكانت أعلنت اليونيفيل، اليوم الأحد، إصابة جندي بانفجار قنبلة ألقتها مسيرة إسرائيلية قرب موقعها في كفركلا جنوبي لبنان.
العدو الإسرائيلي نفذ فجر أمس أكبر عدوان جوي منذ انتهاء حرب الـ66 يوما، مستهدفا منطقة المصيلح – الزهراني، ما أدى إلى استشهاد سوري وإصابة عدة مدنيين بجروح خطرة، إضافة إلى تدمير واسع لعشرات المعارض والآليات وتقدير الخسائر بمئات ملايين الدولارات".
