بحث نائب وزير الاقتصاد والصناعة السوري لشؤون التجارة الداخلية ماهر خليل الحسن مع وفد أردني مجموعة من الملفات المشتركة المتعلقة بسبل تطوير مبادئ الحوكمة المؤسسية في الشركات.
وأكد الحسن خلال اللقاء الذي جرى في مبنى الإدارة العامة للتجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق، أهمية تعزيز التعاون في هذا المجال الحيوي، مشيراً إلى أن تطبيق مبادئ الحوكمة يسهم في تعزيز قدرة الشركات على مواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة، ويدعم بناء بيئة أعمال أكثر شفافية واستدامة.
ولفت الحسن إلى أن الوزارة تعمل على تبني استراتيجيات وآليات متقدمة لتحسين الأداء المؤسسي في مختلف القطاعات، بما ينعكس إيجاباً على كفاءة منظومة العمل الاقتصادي الوطني.
وفي سياق متصل، عقدت معاون وزير الاقتصاد والصناعة رشا كركوكي اجتماعاً موسعاً مع الوفد الأردني لمناقشة آفاق التعاون الفني في تطوير وتعزيز مبادئ الحوكمة المؤسسية.
واستعرضت كركوكي أهمية إدخال ممارسات الحوكمة الحديثة في الشركات العامة والخاصة، مؤكدة أن ذلك يسهم في رفع كفاءة الأداء وزيادة الشفافية وتحسين جودة الخدمات المقدمة وتحقيق استجابة أسرع للمتغيرات الاقتصادية.
تتميز العلاقات الأردنية-السورية بالارتباط التاريخي والجغرافي العميق، وتشمل التعاون في مجالات أمنية واقتصادية وسياسية، مع وجود بعض التوترات خاصةً فيما يتعلق بملف تهريب المخدرات. يسعى الأردن إلى استقرار الأوضاع في سوريا ودعم إعادة الإعمار، بينما تضع دمشق أولوياتها على تعزيز العلاقات الاقتصادية والأمنية، مع التأكيد على وحدة وسيادة سوريا وضرورة عودة اللاجئين طواعيةً.
التعاون المشترك
سياسيًا: هناك حرص مشترك على تعميق التعاون، وتشكل استقرار سوريا قضية أمنية بالنسبة للأردن.
اقتصاديًا: الأردن وسوريا ممران بريان استراتيجيان لبعضهما البعض، ويُعد الأردن ممرًا للصادرات السورية إلى الخليج، بينما يُعد السوق السوري منفذًا مهمًا للصادرات الأردنية إلى أوروبا وتركيا. تهدف مذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين إلى تعزيز التعاون في مجالات التجارة والنقل.
أمنيًا: يتفق البلدان على مكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات والأسلحة عبر الحدود المشتركة. كما اتفقت البلدان على تشكيل لجنة أمنية مشتركة لتأمين الحدود.
إنسانيًا: يهدف الأردن إلى تهيئة الظروف لعودة اللاجئين السوريين بشكل طوعي وآمن.
التوترات والاختلافات
تهريب المخدرات: كانت مشكلة تهريب المخدرات عبر الحدود مسألة شائكة تسببت في بعض التوترات بين البلدين، وذلك بسبب عدم قدرة دمشق على السيطرة الكاملة على الحدود.
تدهور العلاقات: شهدت العلاقات بعض التدهور في فترات سابقة بسبب خلافات سياسية، ورغم جهود التحسن، إلا أن العلاقات لا تزال تتسم بالحذر والتقلب.
الأوضاع السياسية في سوريا: كانت العقوبات التي فرضتها العديد من الدول على سوريا نقطة خلاف أساسية بين الأردن وسوريا، مما أثر على حركة التجارة بين البلدين..