أعلنت هيئة البث الإسرائيلية اليوم عن إلغاء شهادة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المحكمة بشأن قضايا الفساد المقررة يوم الأربعاء، مشيرة إلى أن الإلغاء جاء لأسباب أمنية لم تُعلن تفاصيلها بعد.
وكان من المقرر أن يمثل نتنياهو أمام المحكمة للرد على اتهامات فساد تتعلق بمسائل مالية وسياسية، فيما يترقب الرأي العام الإسرائيلي والعالمي مصير الجلسات القادمة وتأثير هذا القرار على مسار المحاكمة.
ولم تقدم السلطات الإسرائيلية حتى الآن أي توضيح إضافي حول طبيعة “الشأن الأمني” الذي أدى إلى تأجيل مثول نتنياهو، وسط تكهنات حول تدابير حماية خاصة أو مستجدات سياسية قد تؤثر على الجدول الزمني للمحاكمة.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه إسرائيل توترات سياسية كبيرة، حيث يتابع المواطنون والقوى السياسية ما ستؤول إليه جلسات المحكمة في ظل الضغوط الداخلية والخارجية على الحكومة الحالية.
وتسارعت محاكمة نتنياهو، حيث قررت المحكمة المركزية الإسرائيلية عقد 4 جلسات أسبوعيًا اعتبارًا من الشهر المقبل، لتسريع وتيرة المحاكمة التي استمرت لسنوات.
من جانب آخر، رفضت المحكمة طلب دفاع نتنياهو بتقليص عدد الجلسات الأسبوعية، حيث كانت المحكمة قد اكتفت سابقًا بعقد جلستين أو ثلاث أسبوعيًا. كما أصرّت رئيسة هيئة القضاة، ريفكا فريدمان فيلدمان، على عقد أربع جلسات، مؤكدة أن نتنياهو سيدلي بشهادته في ثلاث من تلك الجلسات.
وفي وقت سابق اليوم، مثل نتنياهو أمام المحكمة لاستئناف الجلسات بعد توقف استمر قرابة شهر، وطلب إجراء المداولات خلف أبواب مغلقة بسبب "تطورات أمنية" لم تُكشف تفاصيلها.
