جيران العرب

«ترامب» يكشف الموقف بشأن مفاوضات أمريكية فنزويلية مُحتملة

الإثنين 17 نوفمبر 2025 - 07:35 ص
مصطفى عبد الكريم
ترامب و مادورو
ترامب و مادورو

في خطوة فتحت باب التأويلات السياسية على مصراعيه، خرج الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، ليكشف ملامح الموقف تجاه مفاوضات مُحتملة مع «فنزويلا»، مُثيرًا تساؤلات حول ما إذا كانت «واشنطن» تستعد لمرحلة جديدة من إعادة رسم علاقتها مع «كاراكاس».

وفي التفاصيل، أعلن دونالد ترامب، اليوم الإثنين، أن الولايات المتحدة «قد تُجري مفاوضات مع الزعيم الفنزويلي نيكولاس مادورو»، مُوضحًا أن «القادة الفنزويليين يرغبون بالتفاوض».

ترامب يُلوّح بالحوار

وقال ترامب للصحفيين: «قد نُجري بعض المفاوضات مع مادورو ونرى ما سيؤول إليه الأمر. هم يرغبون في المفاوضات».

جاء تصريح الرئيس الأمريكي في سياق دخول مجموعة حاملة طائرات هجومية تابعة للبحرية الأمريكية، بقيادة الحاملة «يو إس إس جيرالد آر فورد»، إلى البحر الكاريبي. وأكّد «ترامب» أن سُلطات فنزويلا تُريد التفاوض مع واشنطن، مُصرّحًا: «فنزويلا تريد التحدث».

وعلى مدى الشهرين الماضيين، استخدمت «الولايات المتحدة» القوات المسلحة لتدمير قوارب في «البحر الكاريبي» زعم أنها كانت تنقل المخدرات.

عمليات أمريكية لمواجهة الجريمة

وبحسب تصريحات «السُلطات الأمريكية»، يتم تنفيذ مثل هذه العمليات بهدف «مكافحة الجريمة العابرة للحدود وتهريب المخدرات».

وشهدت العلاقات بين «كاراكاس» و«واشنطن» تدهورًا ملحوظًا، حيث سمح «البيت الأبيض» لوكالة الاستخبارات المركزية بتنفيذ عمليات سرية في الجمهورية لزعزعة استقرار حكومة «نيكولاس مادورو».

نداء فنزويلا العاجل.. رسالة مباشرة من «مادورو» للشعب الأمريكي

في لحظةٍ يختلطُ فيها صوتُ السياسة بوقع طبول الحرب، خرج الرئيس الفنزويلي، «نيكولاس مادورو»، برسالة غير مسبوقة، مُوجّهةٍ مباشرةً إلى «الشعب الأمريكي»، لا إلى حكومتهم. نداءٌ عاجلُ، يحمل بين كلماته تحذيرًا صريحًا وصدى أزمةٍ تتصاعدُ على حافّة الاشتعال.

وفي التفاصيل، وجّه نيكولاس مادورو، اليوم الجمعة، دعوة عاجلة للشعب الأمريكي للتوحد مع فنزويلا «من أجل سلام الأمريكتين»، في وقت تشهد فيه العلاقات بين البلدين توترًا مًتصاعدًا.

صرخة سلام فنزويلية

جاءت تصريحات «مادورو» في مقابلة حصرية مع شبكة «CNN»، حيث حث الولايات المتحدة على عدم الدخول في صراع طويل آخر، مُتوجّهًا باللغة الإسبانية إلى الشعب الأمريكي: «لنتحد من أجل سلام الأمريكتين. لا مزيد من الحروب التي لا نهاية لها. لا مزيد من الحروب غير العادلة. لا مزيد من ليبيا. لا مزيد من أفغانستان».

وردًا على سؤال حول رسالته للرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، أجاب «مادورو» باللغة الإنجليزية: «نعم للسلام، نعم للسلام».

تصعيد أمريكي واسع النطاق

ويأتي هذا التصريح في ظل «تصعيد عسكري أمريكي غير مسبوق» شمل نشر حوالي (15) ألف فرد عسكري في «البحر الكاريبي» إلى جانب أكثر من (12) سفينة حربية بما فيها حاملة طائرات وُصفت بأنها «أكثر منصة قتالية فتكًا» في البحرية الأمريكية.

كما نفذّت الولايات المتحدة (20) ضربة على الأقل ضد سفن يُشتبه في أنها تتهرب المخدرات في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ، مما أسفر عن مقتل (80) شخصًا.

وردت «فنزويلا» على هذا التصعيد بإطلاق تعبئة ضخمة للعسكريين بالإضافة إلى قوات الميليشيات المُكونة من المدنيين، حيث كانت هذه الوحدات تُمارس تدريبات في جميع أنحاء البلاد للاستعداد لأي تهديد مُحتمل من الولايات المتحدة.

ترامب: «حُكم مادورو في فنزويلا يقترب من نهايته»

تسود أجواء من التوتر بين «أمريكا وفنزويلا» مع اشتداد الأزمة السياسية والاقتصادية في «كراكاس». في وقت تُلوّح فيه بوادر صراع طويل الأمد، تزداد الشكوك حول مصير الرئيس الفنزويلي، «نيكولاس مادورو»، مع تزايد الدعوات الدولية للإطاحة به.