نداء فنزويلا العاجل.. رسالة مباشرة من «مادورو» للشعب الأمريكي
في لحظةٍ يختلطُ فيها صوتُ السياسة بوقع طبول الحرب، خرج الرئيس الفنزويلي، «نيكولاس مادورو»، برسالة غير مسبوقة، مُوجّهةٍ مباشرةً إلى «الشعب الأمريكي»، لا إلى حكومتهم. نداءٌ عاجلُ، يحمل بين كلماته تحذيرًا صريحًا وصدى أزمةٍ تتصاعدُ على حافّة الاشتعال.
وفي التفاصيل، وجّه نيكولاس مادورو، اليوم الجمعة، دعوة عاجلة للشعب الأمريكي للتوحد مع فنزويلا «من أجل سلام الأمريكتين»، في وقت تشهد فيه العلاقات بين البلدين توترًا مًتصاعدًا.
صرخة سلام فنزويلية
جاءت تصريحات «مادورو» في مقابلة حصرية مع شبكة «CNN»، حيث حث الولايات المتحدة على عدم الدخول في صراع طويل آخر، مُتوجّهًا باللغة الإسبانية إلى الشعب الأمريكي: «لنتحد من أجل سلام الأمريكتين. لا مزيد من الحروب التي لا نهاية لها. لا مزيد من الحروب غير العادلة. لا مزيد من ليبيا. لا مزيد من أفغانستان».
وردًا على سؤال حول رسالته للرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، أجاب «مادورو» باللغة الإنجليزية: «نعم للسلام، نعم للسلام».
تصعيد أمريكي واسع النطاق
ويأتي هذا التصريح في ظل «تصعيد عسكري أمريكي غير مسبوق» شمل نشر حوالي (15) ألف فرد عسكري في «البحر الكاريبي» إلى جانب أكثر من (12) سفينة حربية بما فيها حاملة طائرات وُصفت بأنها «أكثر منصة قتالية فتكًا» في البحرية الأمريكية.
كما نفذّت الولايات المتحدة (20) ضربة على الأقل ضد سفن يُشتبه في أنها تتهرب المخدرات في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ، مما أسفر عن مقتل (80) شخصًا.
وردت «فنزويلا» على هذا التصعيد بإطلاق تعبئة ضخمة للعسكريين بالإضافة إلى قوات الميليشيات المُكونة من المدنيين، حيث كانت هذه الوحدات تُمارس تدريبات في جميع أنحاء البلاد للاستعداد لأي تهديد مُحتمل من الولايات المتحدة.
ترامب: «حُكم مادورو في فنزويلا يقترب من نهايته»
تسود أجواء من التوتر بين «أمريكا وفنزويلا» مع اشتداد الأزمة السياسية والاقتصادية في «كراكاس». في وقت تُلوّح فيه بوادر صراع طويل الأمد، تزداد الشكوك حول مصير الرئيس الفنزويلي، «نيكولاس مادورو»، مع تزايد الدعوات الدولية للإطاحة به.
وفي التفاصيل، أكّد الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، في مقابلة بُثت اليوم الإثنين، أن «أيام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو كرئيس باتت معدودة»، رافضًا تأكيد أو نفي الإفصاح «عما إذا كان يُخطط لمهاجمة فنزويلا».
ترامب يُلمّح لنهاية مادورو
وردًا على سؤال «هل أصبحت أيام مادورو كرئيس معدودة؟»، أجاب ترامب: «أود أن أقول نعم، أعتقد ذلك، نعم.. لن أقول لك إذا كانت ستكون هناك ضربات على الأرض في فنزويلا. لن أنفي أو أؤكّد. لن أخبر صحفية بما إذا كنت سأشن ضربة أم لا».
ورفض الرئيس الأمريكي ترامب، الإفصاح عما إذا كانت هناك خطط لإضرابات.
وردًا على سؤال «عمّ إذا كانت الولايات المتحدة ستخوض حربًا ضد فنزويلا؟»، قال ترامب: «لا أعتقد ذلك، لكنهم يُعاملوننا معاملة سيئة للغاية - ليس فقط من خلال المخدرات، بل أيضًا من خلال تهريب مئات الآلاف من الأشخاص إلى بلدنا».
ترامب يُحذّر فنزويلا: «أعيدوا المجرمين فورًا أو العقاب قادم»
يُواصل الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب» تشديد ضغوطه على «فنزويلا»، حيث أصدر تحذيرًا صارمًا بضرورة إعادة المجرمين المحتجزين فورًا، مُحذرًا من أن تجاهل هذا الطلب «سيُقابل بردود فعل قاسية».

