أكدت لجنة التحقيق الخاصة بأحداث السويداء أنها تواصل عملها الميداني والمكتبي "بحياد كامل" ووفق معايير الأمم المتحدة، مشددة على أنها حصلت على دعم من وزارتي الدفاع والداخلية خلال تنفيذ مهامها.
وقالت لجنة التحقيق الخاصة بأحداث السويداء، في بيان وتصريحات صدرت اليوم، إنها قامت بزيارات ميدانية لعدد من المناطق في محيط دمشق وريفها، من بينها جرمانا وصحنايا، في إطار جمع المعلومات والاستماع إلى الشهادات المتعلقة بالأحداث الأخيرة.
وأوضحت اللجنة أنها تحقق في الانتهاكات المزعومة من جميع الأطراف دون استثناء، مؤكدة أنها تعاملت مع الملفات الحساسة بمنهجية قانونية دقيقة، وأن عملها يهدف إلى الوصول إلى الحقيقة ومحاسبة المتورطين، التزامًا بمبدأ عدم الإفلات من العقاب.
وأضافت أنها تمكنت، خلال الأسابيع الماضية، من المساعدة في تحرير بعض المخطوفين الذين كانوا محتجزين لدى جهات أخرى، في سياق عملها على حماية المدنيين وتوثيق الانتهاكات.
وشددت اللجنة على أنها تعمل بسرية تامة للحفاظ على سلامة الأشخاص المتعاونين معها والشهود الذين يقدمون معلومات قد تشكل خطراً عليهم، موضحة أنها لا تتلقى تعليمات من أي جهة، وأن عملها يتم "بكل نزاهة واستقلالية".
وأكدت لجنة التحقيق أن إجراءاتها وتحركاتها تتم وفق الأطر القانونية والمعايير الدولية لحقوق الإنسان، وأن التحقيقات ما تزال مستمرة لتحديد المسؤوليات وتقديم التقرير النهائي للجهات المعنية.
بدأت لجنة التحقيق الخاصة بأحداث محافظة السويداء في سوريا عملها رسميًا، السبت، مؤكدة التزامها بالكشف عن ملابسات ما جرى، وتحقيق العدالة للمتضررين، وضمان الشفافية ومحاسبة المسؤولين.
وجاء ذلك خلال الاجتماع الأول للجنة في مقر وزارة العدل بدمشق، برئاسة وزير العدل الدكتور مظهر الويس، الذي شدد على أهمية أن تنطلق أعمال اللجنة من مبادئ العدالة، بما يخدم السلم الأهلي ويعيد الأمن والاستقرار للمناطق المتضررة.
وفي بيانها عقب الاجتماع، أعلنت اللجنة تعيين القاضي حاتم النعسان رئيسًا لها، واختيار المحامي عمار عز الدين ناطقًا رسميًا، مع تخصيص مقر دائم داخل الوزارة وفتح خطين هاتفيين لتلقي شكاوى المواطنين من أهالي السويداء، سيتم الإعلان عنهما لاحقًا.
وأكد النعسان، في تصريحات لوكالة "سانا"، أن اللجنة ستجري لقاءات مع مسؤولين محليين في السويداء ودرعا، إلى جانب الاستماع إلى شهادات الأهالي المتضررين، موضحًا أن التحقيقات ستنطلق عبر فرق عمل متخصصة تهدف إلى الوصول إلى الحقيقة الكاملة وتحديد المسؤوليات بشكل دقيق.
