الشرع لماكرون: أحداث السويداء نتيجة فوضى تقودها مجموعات متمردة على الدولة

تلقى الرئيس السوري، أحمد الشرع، اتصالًا هاتفيًا من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم السبت، بحثا خلاله تطورات الأوضاع في سوريا، وسبل دعم الاستقرار والمسار السياسي، إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وفي حديثه عن مستجدات محافظة السويداء، أشار الشرع إلى أن الأحداث الأخيرة هناك ناتجة عن "فوضى أمنية" تُغذيها مجموعات مسلحة خارجة عن القانون، تتمرد على الدولة وتسعى إلى فرض نفوذها بقوة السلاح.
وأكد الشرع أن الدولة السورية عازمة على استعادة السيطرة وفرض الأمن، محذرًا من محاولات أي أطراف خارجية، وعلى رأسها إسرائيل، استغلال الوضع أو التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا، مشددًا على أن "السويداء جزء لا يتجزأ من الدولة السورية، وأهلها شركاء في بناء الوطن، وليسوا أداة لمشاريع انفصالية أو تخريبية".
وأعرب الرئيس السوري عن تقديره للموقف الفرنسي الداعم لوحدة سوريا واستقرارها، مرحبًا بأي مبادرات اقتصادية واستثمارية فرنسية تساهم في إعادة إعمار البلاد، وخلق فرص عمل، لا سيما في القطاعات التي طالها الدمار خلال سنوات الحرب، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية "سانا".
سوريا.. قافلة مساعدات إنسانية تصل إلى درعا لدعم النازحين من السويداء
وصلت صباح اليوم السبت، قافلة مساعدات إنسانية إلى محافظة درعا، موجهة لدعم مئات العائلات النازحة من محافظة السويداء، نتيجة تصاعد العمليات العسكرية خلال الأيام الماضية.
قافلة مساعدات إنسانية إلى محافظة درعا:
وتحمل قافلة مساعدات إنسانية إلى محافظة درعا، التي سيرتها منظمات إغاثية بالتعاون مع جهات محلية، مواد غذائية وأدوية ومستلزمات طبية، بالإضافة إلى مستلزمات للأطفال وخيام إيواء مؤقتة، في محاولة للتخفيف من معاناة النازحين الذين لجأوا إلى مناطق أكثر أمنًا في درعا.
وأكد أحد منسقي القافلة أن الوضع الإنساني في مراكز الإيواء "كارثي"، مشددًا على ضرورة توفير ممرات آمنة ودعم دولي أكبر لتأمين احتياجات النازحين الأساسية من غذاء ودواء ومياه شرب.
وتعيش المنطقة توترًا غير مسبوق، ما أدى إلى نزوح مئات العائلات من أحياء وبلدات في السويداء نحو درعا، وسط تحذيرات منظمات حقوقية من تفاقم الأزمة في حال استمرار القتال ومنع وصول المساعدات بشكل منتظم.
وصلت إلى محافظة السويداء السورية اليوم، قافلة مساعدات إنسانية مقدمة من منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، عبر معبر بصرى الشام، ضمن جهود متواصلة لتعزيز الاستجابة الإغاثية للأسر المتضررة وتلبية احتياجاتها الأساسية"، بحسب وكالة الأنباء السورية سانا.
وأضافت أن "القافلة تضم ما يقارب 4 آلاف سلة غذائية، و10 آلاف عبوة مياه شرب، إضافة إلى صهاريج محملة بالوقود، و66 طنا من مادة الطحين، في خطوة تهدف إلى دعم الاستقرار المعيشي في المناطق المتأثرة".
وأوضحت أنه تم "تسهيل دخول القافلة من قبل الجهات الحكومية، تأكيدا على التزامها بمواصلة تقديم الدعم الإنساني لكل المواطنين دون تمييز".