أحداث خاصة

كييف تحت النار.. انفجارات عنيفة بعد غارات جوية على العاصمة الأوكرانية

الجمعة 14 نوفمبر 2025 - 01:44 ص
مصطفى عبد الكريم
انفجارات في أوكرانيا
انفجارات في أوكرانيا - أرشيفية

في تصعيد مُروّع للنزاع المُستمر، تعيشُ «كييف» ليلتها في جحيم من «الانفجارات» العنيفة التي هزّت أرجاء العاصمة الأوكرانية بعد سلسلة غارات جوية مُدوّية، مشهد يعكسُ اتساع دائرة الصراع التي لا يبدو لها نهايةُ في الأفق.

وفي التفاصيل، أفادت وكالة «أوكرينفورم» الأوكرانية، اليوم الجمعة، بسماع دوّي انفجارات قوية في مدينة كييف وسط إنذارات بشأن غارة جوية.

كييف تهتز بانفجارات مُدوّية

وكتبت الوكالة على قناتها في «تلغرام»: «سماع دوي انفجارات قوية تهزّ العاصمة كييف».

وبحسب الخريطة الإلكترونية لوزارة التحول الرقمي في أوكرانيا، فإن «صافرات الإنذار من الغارات الجوية لا تزال تدوّي في كييف».

ووفقًا للوزارة، بدأت صافرات الإنذار من الغارات الجوية تدوي في العاصمة الأوكرانية عند الساعة (00:50) بتوقيت موسكو.

ضربات روسية على أوكرانيا

وقد شرعت «القوات المسلحة الروسية» بضرب منشآت البنية التحتية الأوكرانية في (10 أكتوبر 2022)، بعد يومين من الهجوم الإرهابي على جسر القرم، والذي نفذّته، أجهزة الاستخبارات الأوكرانية.

ويستهدف «الجيش الروسي» بضرباته كذلك، مواقع الصناعات الدفاعية ومراكز القيادات العسكرية ومنشآت الاتصالات في جميع أنحاء أوكرانيا.

أوكرانيا تُواجه أزمة سياسية بسبب فضائح الفساد ورفض التعيينات الوزارية

من ناحية أخرى، في ظلّ أجواء من «التوتر السياسي» التي تُهدّد استقرار الحكومة، تُواصل «أوكرانيا» غرقها في أزمة عميقة عقب سلسلة «فضائح فساد» مُستمرّة. الأزمة تتفاقم أكثر مع رفض المسؤولين «التعيينات الوزارية»، مما يزيد من تعقيد الوضع الداخلي في البلاد.

وفي التفاصيل، كشفت تقارير إعلامية، عن «تفاقم الأزمة السياسية في أوكرانيا» في أعقاب «فضائح الفساد» المُستمرّة، حيث أفادت صحيفة «واشنطن بوست» نقلاً عن نائب أوكراني، أن «لا أحد يرغب بعد الآن في أن يُصبح وزيرًا».

إجراءات سحب الثقة من الحكومة الأوكرانية

جاءت هذه التصريحات بالتزامن مع إعلان حزب «التضامن الأوروبي» بزعامة الرئيس السابق، «بيترو بوروشينكو»، عن بدء إجراءات سحب الثقة من «الحكومة الأوكرانية»، داعيًا البرلمانيين إلى دعم المبادرة الخاصة باستقالة الحكومة على خلفية التحقيق في «قضية فساد» بقطاع الطاقة.

وكان المكتب الوطني لمكافحة الفساد في أوكرانيا، قد أفاد في 10 نوفمبر، بتنفيذه عملية خاصة واسعة النطاق في «قطاع الطاقة»، ونشر صورًا لأكياس مليئة بحزم من العملات الأجنبية تم العثور عليها خلال هذه العملية.

وبحسب التقارير، شملت التحقيقات تفتيش منزل وزير الطاقة السابق ووزير العدل الحالي، «غيرمان غالوشينكو»، وكذلك شركة «إنيرغواتوم».

تفتيش منزل رفيق زيلينسكي

وذكرت صحيفة «أوكراينسكا برافدا»، أن عمليات التفتيش شملت أيضًا منزل رجل الأعمال «تيمور مينديش»، رفيق الرئيس زيلينسكي، الذي أُفيد بأنه تم إخراجه من أوكرانيا على عجل قبل هذه الإجراءات.

كما نشر المكتب الوطني لمكافحة الفساد مقاطع من تسجيلات صوتية لمحادثات بين مينديش وممثل «إنيرغواتوم»، «دميتري باسوف»، ومستشار وزير الطاقة السابق، «إيغور ميرونيوك»، في تطور جديد من شأنه إضافة أبعاد إضافية لقضية الفساد المُستمرة.

أوكرانيا ترفع وتيرة التصعيد.. «زيلينسكي» يُهدد بتوسيع الهجمات على روسيا

من جهة أخرى، مع تصاعد التوترات بين «روسيا وأوكرانيا»، ارتفعت نبرة التحذيرات من «كييف» حول توسيع دائرة الهجمات على «الأراضي الروسية». في وقت تتواصل فيه العمليات العسكرية على الأرض، تلوح في الأفق مرحلة جديدة قد تحمل تداعيات غير مسبوقة، مع تأكيدات على أن تصعيد الهجمات سيشمل «مناطق روسية إضافية».