شنّت الطائرات الإسرائيلية، غارتين متتاليتين على المنطقة الشرقية من مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، داخل ما يُعرف بالخط الأصفر.
كشفت صحيفة "جيروزالم بوست" الإسرائيلية، عن السبب وراء تأخر حسم مصير مقاتلي حركة حماس المحتجزين في أنفاق رفح، منذ أسابيع، رغم الصفقة الأمريكية الإسرائيلية لتسوية ملفهم.
وذكرت الصحيفة أنها حصلت على معلومات تفيد بأن "عدم الاتفاق مع أي دولة حتى الآن على استقبال مقاتلي حماس المحتجزين هو السبب وراء عدم حلحلة الملف حتى الآن".
وتوصلت إسرائيل وأمريكا، الثلاثاء، إلى "تسوية مهمة"، وفق الصحيفة، تقضي بترحيل نحو 200 مقاتل من "حماس"، يختبئون حاليًا داخل أنفاق في رفح في منطقة خلف "الخط الأصفر" يسيطر عليها جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت الصحيفة: إن هذا الاتفاق يأتي في إطار الجهود المستمرة للقضاء على وجود "حماس" في المنطقة، مضيفة أنه "ومع ذلك، ورغم هذا الاتفاق، لم توافق أي دولة حتى الآن على قبول المرحلين، الأمر الذي يترك جانبًا رئيسيًا من الاتفاق دون حل".
ولفتت الصحيفة إلى أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بحث مع جاريد كوشنر المبعوث الخاص وصهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في القدس، نزع سلاح حماس وضمان عدم عودة الحركة إلى غزة.
ووصل كوشنر إلى إسرائيل، الأحد، لإجراء محادثات مع نتنياهو حول تنفيذ الخطة الأمريكية لإنهاء حرب غزة، وفقًا لمصدر مطلع. ومن المتوقع أن يصل المبعوث ستيف ويتكوف وينضم إلى المحادثات أيضًا.
وبحسب الصحيفة، عبّر المسئولون الأمريكيون، في الأيام الأخيرة، عن رغبتهم في حل مشكلة مسلحي "حماس" المحتجزين في الأنفاق، قائلين إنهم "يعتقدون أنه يجب منحهم حرية المرور بعد تسليم جثة الجندي هدار جولدن".
أكدت باكستان دعمها الثابت للقضية الفلسطينية، وذلك خلال اجتماع الممثل الدائم لباكستان لدى الأمم المتحدة السفير عاصم افتخار أحمد، والمندوب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور في نيويورك.
وذكر راديو باكستان، في نسخته الإنجليزية، اليوم الخميس، أن السفيرين بحثا خلال لقائهما مجموعة من القضايا أبرزها الوضع في قطاع "غزة" والتطورات الأخيرة.
بينما تزداد المخاوف بشأن التصعيد المُستمر في «غزة»، بدا أن هناك تقدُّمًا في «الجهود الدولية» لتقديم حل دائم. «الولايات المتحدة»، عبر جهودها الدبلوماسية، تقترب من تحقيق أحد أهدافها الأساسية في هذا الصراع.
وفي التفاصيل، أعلن وزير الخارجية الأمريكي، «ماركو روبيو»، اليوم الخميس، عن إحراز تقدُّم في «مشروع قرار مجلس الأمن الدولي الذي صاغته الولايات المتحدة بشأن نشر قوة دولية في غزة».
وقال «روبيو» للصحفيين: «أعتقد أننا حققنًا تقدُّمًا كبيرًا فيما يتعلق بصيغة القرار».
وأعرب الوزير الأمريكي أيضًا عن أمله في اتخاذ إجراء بشأن مشروع القرار «قريبًا جدًا»، لكنه لم يُحدد ما إذا كان هذا سيشمل طرح المسودة للتصويت.
وكانت «الولايات المتحدة» اقترحت، في وقت سابق، مشروع قرار في «مجلس الأمن الدولي» بشأن «نشر قوة أمنية دولية في قطاع غزة»، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في القطاع.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة حيز التنفيذ في 10 أكتوبر.
وفي إطار هذه الاتفاقية، أفرجت «حماس» عن (20) أسيرا كانوا محتجزين في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، مُحررة بذلك جميع الرهائن المُتبقين. ردًا على ذلك، أفرجت إسرائيل عن نحو (2000) أسير فلسطيني، من بينهم سجناء يقضون أحكامًا بالسجن المُؤبد.
وتُعيد «حماس» حاليًا إلى إسرائيل رفات رهائنها الذين قضوا في الأسر. وقد أعاد الجانب الفلسطيني جثث (24) رهينة تم التعرف على هوياتهم. ووفقًا للبيانات الإسرائيلية، تُوجد (4) جثث أخرى لرهائن متوفين في غزة.