البنتاجون ينفي خطط إقامة قاعدة عسكرية أمريكية قرب قطاع غزة
نفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) اليوم الأربعاء، صحة التقارير الإعلامية التي تحدثت عن نية الولايات المتحدة إنشاء قاعدة عسكرية كبيرة قرب قطاع غزة، مؤكدة أن هذه الأنباء "غير دقيقة" ولا تعكس أي خطط حالية للجيش الأمريكي في المنطقة.
وقال متحدث باسم البنتاجون في بيان رسمي، إن "الولايات المتحدة لا تبحث في الوقت الراهن إقامة أي قاعدة عسكرية في إسرائيل أو بالقرب من قطاع غزة"، مشددًا على أن تمركز قوات أمريكية في المنطقة "ليس مطروحًا ضمن أي خطط حالية". وأضاف المتحدث أن الوجود العسكري الأمريكي يقتصر حاليًا على نحو 200 جندي يتمركزون في مركز التنسيق بمدينة كريات غات، حيث يشرفون على جهود مراقبة وقف إطلاق النار وتنسيق المساعدات الإنسانية الموجهة إلى سكان قطاع غزة.
وجاء النفي بعد تداول تقارير إعلامية تحدثت عن مشروع لبناء قاعدة عسكرية أمريكية بتكلفة تقدر بنحو نصف مليار دولار، لتكون جزءًا من قوة دولية ضمن خطة سلام منسوبة للإدارة الأمريكية. وأوضح البنتاجون أن هذه الأنباء غير صحيحة، مؤكدًا أن التركيز الأمريكي الحالي ينصب على "الجهود الدبلوماسية والإنسانية لدعم الاستقرار في المنطقة".

وتشهد منطقة قطاع غزة حالة توتر مستمرة، وسط أزمة إنسانية حادة، حيث أكدت منظمات دولية مثل "أطباء بلا حدود" أن الأوضاع الإنسانية ما زالت مروعة، فيما تشير تقارير اليونيسف إلى منع دخول المواد الأساسية من قبل السلطات الإسرائيلية، ما يفاقم من معاناة السكان المدنيين. وأعلنت إسرائيل مؤخرًا فتح معبر زيكيم شمال قطاع غزة لتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية، في محاولة لتخفيف الأزمة، ولكن يبقى الوضع صعبًا على المدنيين العالقين في القطاع.
ويأتي نفي البنتاجون لتوضيح حقيقة الدور الأمريكي في المنطقة، حيث أكد المتحدث أن الولايات المتحدة لا تخطط لتوسيع الوجود العسكري بالقرب من قطاع غزة، وأن أي تحركات عسكرية جديدة لم تُدرج ضمن سياسات الدفاع أو الخطط التشغيلية الحالية. كما شدد على أن الأولوية الأمريكية تتمثل في متابعة الجهود الدبلوماسية والتنسيق مع الجهات الدولية لضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان المتضررين، ومنع أي تصعيد عسكري إضافي.
ويتابع المجتمع الدولي التطورات عن كثب في قطاع غزة، مع التركيز على حماية المدنيين وتوفير الدعم الإنساني العاجل، فيما تؤكد واشنطن التزامها بالعمل ضمن أطر دبلوماسية لدعم الاستقرار في المنطقة دون التوسع العسكري، وسط استمرار التوترات الأمنية بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.