«أمريكا لن تُسهم في تمويل أوكرانيا مستقبلاً»، هكذا أعلن الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، في حديثه الأخير، في خطوة قد تُعيد تشكيل معادلات القوة في الساحة الدولية. بينما تتصاعد الأزمة في أوكرانيا، يتساءل الكثيرون: ما هي الدوافع وراء هذا القرار؟ وكيف ستُؤثر هذه السياسة الجديدة على مكانة الولايات المتحدة في العالم؟
وقال «ترامب»، للصحفيين تعليقًا على النزاع في أوكرانيا: «لم نعد ننفق الأموال على أوكرانيا، بل نتلقى الآن أموالنا من حلف شمال الأطلسي».
وسبق أن أعلن الرئيس دونالد ترامب، الذي انتقد سابقًا مرارًا سلفه «جو بايدن» على تخصيص مساعدات عسكرية بمليارات الدولارات لأوكرانيا، عن مخطط جديد لإمداد كييف بالأسلحة عبر حلفاء الناتو.
وأوضح «ترامب»، أن الولايات المتحدة ستبيع للدول الأوروبية شحنة أسلحة كبيرة بمليارات الدولارات تشمل صواريخ وأنظمة دفاع جوي وذخائر، حيث سيقوم الحلفاء بنقلها لأوكرانيا ثم تجديد مخزونهم عبر مشتريات جديدة من الشركات الأمريكية، مُؤكّدًا أن المخطط حصل على الموافقة الكاملة وسيُنفذ قريبًا بأموال دول الناتو.
يُذكر أن «روسيا» حذّرت مُسبقًا من أن إمدادات الأسلحة لأوكرانيا تُعيق التسوية وتجر دول الناتو مباشرة إلى الصراع وتُشكّل «لعبًا بالنار».
وسط تصاعد الأوضاع الميدانية في «أوكرانيا»، وجّه الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، نداءً عاجلاً لأطراف الصراع لوقف القتال. في وقت تُعاني فيه المنطقة من أزمات إنسانية خانقة، يدعو «ترامب» الجميع إلى تحمل المسؤولية والبحث عن حلول سلمية لإنهاء هذه الحرب التي لا طائل منها.
وفي التفاصيل، أعرب دونالد ترامب، عن اعتقاده أنه من الضروري أن «تقوم أطراف الصراع في أوكرانيا بتثبيت مواقعها الحالية على خط التماس ووقف الأعمال القتالية»، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الخميس.
وقال «ترامب» في اجتماع مع الأمين العام لحلف الناتو «مارك روته» في واشنطن: «نحن نُريد أن يقوموا فقط بالبقاء على الخط الذي تم تشكيله على مدى فترة طويلة وأن يذهبوا إلى بيوتهم»، مُشيرًا إلى أنه «يأمل في التوصل إلى حل سريع للنزاع».
وشدد الرئيس ترامب كذلك على «عدم رضاه» عن التطورات المُحيطة بأوكرانيا وروسيا، مُؤكّدًا أن حلفاء الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي يشاطرونه هذا الموقف.
وفي معرض تعليقه على إمكانية تزويد كييف بصواريخ «توماهوك»، قال ترامب: إن استخدامها يتطلب «عامًا مُكثّفًا من التدريب» وهو «عملية مُعقّدة للغاية».
وخلال زيارته لواشنطن، أعلن «روته»، للصحفيين أن الحلف يُريد وقفًا فوريًا لإطلاق النار في أوكرانيا دون شروط مُسبقة.
في تطور درامي يعكس التحولات الكبيرة في ملف «النزاع الأوكراني»، كشف الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، عن رغبة قوية من جانب كل من «بوتين وزيلينسكي» لإنهاء الحرب التي حصدت أرواح الآلاف. هذا الإعلان الذي جاء بعد سنوات من التوترات الشديدة، يعكس تحوّلات غير مسبوقة في مسار الأزمة، ويضع العالم أمام لحظة فارقة في التاريخ المعاصر.