دعا نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين وعضو المجلس الوطني الفلسطيني، تحسين الأسطل، اليوم الأحد، إلى تكثيف الضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لضمان تطبيق كامل وفعال لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأوضح الأسطل في مداخلة خاصة مع قناة القاهرة الإخبارية أن قوات الاحتلال ما زالت تمارس أعمال العنف ضد المدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك نسف وتدمير المباني السكنية في أكثر من 45% من مساحة القطاع، مشيرًا إلى أن هذه الأعمال تمثل خرقًا واضحًا لاتفاق وقف إطلاق النار.
واستنكر الأسطل التهديدات الإسرائيلية المستمرة بمهاجمة مدينة رفح الفلسطينية، محملاً الإدارة الأمريكية مسؤولية الوضع الراهن في غزة نتيجة عدم ممارسة الضغوط اللازمة على إسرائيل للالتزام بتعهداتها، واصفًا موقفها بأنه سبب التعثر في تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، والتي كان من المقرر انطلاقها في اليوم الرابع بعد توقيع الاتفاق.
وأشار الأسطل إلى أن الاحتلال تنصل من تعهداته السابقة ولم يتخذ أي خطوات ملموسة على الأرض لتنفيذ التفاهمات المتعلقة بوقف العدوان، مطالبًا جميع الأطراف المعنية بصون خطة ترامب للسلام في غزة والعمل على تحقيق الاستقرار الإنساني في القطاع.
كما ناشد الأسطل المنظمات الدولية والمجتمع الدولي بتوفير المعدات اللازمة لانتشال جثامين الشهداء من تحت الركام وأنقاض المنازل المدمرة، مؤكدًا أن توفير هذه المعدات يمثل خطوة عاجلة لإنقاذ ما تبقى من حياة المدنيين وضمان حقوقهم الإنسانية.
ويأتي هذا التحذير في ظل تصاعد المخاطر على المدنيين في قطاع غزة، حيث تشير تقارير حقوقية إلى استمرار تضرر البنية التحتية والمدارس والمستشفيات جراء العمليات العسكرية، ما يزيد من أهمية الضغط الدولي لضمان وقف إطلاق النار وحماية المدنيين.
ومن جانبه، ثمَّن رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني محمد أبو سمرة، جهود مصر المتواصلة للانتقال لتنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة .
وقال أبو سمرة ـ في مقابلة مع برنامج (صباح الخير يا مصر) بالتلفزيون المصري، اليوم /الأحد/ ـ إن مصر استطاعت بعد جهود هائلة على مدى عامين كاملين من التوصل إلى اتفاق شرم الشيخ من أجل وقف العدوان الإسرائيلي الذي لم يشهد له التاريخ مثيلا في وحشيته وإجرامه وانتهاكه لكافة القوانين الدولية وكل المواثيق والأعراف.
