شدّد الرئيس التونسي، قيس سعيد في إطار متابعته المستمرّة لكلّ الأوضاع بمختلف ولايات الجمهوريّة على ضرورة تذليل كلّ الصعوبات بصفة عاجلة أمام الفلاّحين، إذ تمّ التخفيض بصفة متعمّدة في سعر قبول التّمورعلى وجه الخصوص ممّن يُسمّون بالوسطاء بشكل جعل الفلاّحين يعزفون عن الجني كما هو الشّأن في جمنة ،والبليدات ،وغيرها من المناطق المُنتجة للتّمورالتي تُعدّ من أفضل الأنواع في العالم، مؤكدا انّ هذه الممارسات لا تتعلّق فقط بالتّمور بل تنسحب أيضا ،على الزيتون،والقوارص،وعديد المنتوجات الفلاحيّة الأخرى.
وأوضح رئيس الدولة لدى استقباله يوم أمس بقصر قرطاج، كلاّ من كاتب الدّولة لدى وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري المكلّف بالمياه، حمادي الحبيّب ،والمدير العام للدّيوان الوطني للزّيت، معزّ بن عمر،والمدير العام بالنّيابة للمجمع المهني المشترك للتّموروالمجمع المهني المشترك للغلال حلمي القلعي،أنّ تونس تعيش اليوم حالة فرز وكلّ يوم يمرّ في قطاع الفلاحة وفي غيره من القطاعات تنكشف فيه الحقائق وتسقط الأقنعة تلو الأقنعة وكلّها مُهترئة ولم تعد تُخفي سوْءات من يحملونها.
كما خلُص رئيس الجمهورية وفق بلاغ اعلامي للرئاسة، إلى أنّ الدّولة التونسيّة لا تريد التنكيل بأحد، ولكن لن تترك دون مساءلة من يُريد التنكيل بالشّعب التّونسي، ويسعى إلى إشعال نيران الفتنة والانقسام بأعواد ثقاب معروفة مصادرها ومعلومة مراميها.
أكد رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد متابعته الدقيقة والمستمرة للوضع البيئي في مدينة قابس الواقعة جنوب البلاد، مشدداً على أن معالجة الأزمة البيئية التي تعاني منها المحافظة لا يمكن أن تتم بالأساليب التقليدية المعهودة، بل من خلال مقاربات جديدة وحلول عاجلة تواكب خطورة الأوضاع.

وخلال اجتماعه في قصر قرطاج مع إبراهيم بودربالة رئيس مجلس نواب الشعب وعماد الدربالي رئيس المجلس الوطني للجهات والأقاليم، أوضح الرئيس سعيد أن الجهود متواصلة لإيجاد حلول آنية وسريعة للتخفيف من التلوث البيئي في قابس، بالتوازي مع وضع استراتيجية وطنية شاملة تعالج المشكلات البيئية في جميع مناطق الجمهورية التونسية وليس في قابس فقط.
وأشاد رئيس الدولة بما وصفه بـ"الوعي العميق" الذي أبداه أبناء قابس وكافة التونسيين تجاه القضايا الوطنية، مؤكداً أن هذا الوعي يمثل نموذجاً غير مسبوق في تاريخ تونس الحديث. ودعا سعيد الأهالي إلى الوقوف صفاً واحداً مع قوات الأمن التونسية في مواجهة من وصفهم بـ"المتربصين بالوطن"، الذين يسعون إلى استغلال الأوضاع البيئية لأغراض سياسية وشخصية ضيقة.
وقال الرئيس التونسي إن بلاده تمكنت من تجاوز العديد من التحديات في السنوات الأخيرة بفضل الإرادة الصلبة للشعب التونسي وإيمانه بقدراته الوطنية، مشيراً إلى أن النجاحات التي تحققت مؤخراً في عدد من القطاعات الاقتصادية والاجتماعية هي خير دليل على قدرة تونس على تحقيق التنمية الذاتية دون ارتهان للخارج. وأضاف أن الأرقام والمؤشرات الاقتصادية تؤكد التقدم الملموس الذي تشهده البلاد، وأن مشاعر الأمل في مستقبل أفضل بدأت تعود تدريجياً إلى المواطنين.