في خطوة جديدة تعكس تصاعد النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية، أعلنت حركة السلام الآن أن وزارة الإسكان الإسرائيلية نشرت مناقصتين لإنشاء مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة جنوب مدينة رام الله، في إطار خطة أوسع لتوسيع المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأضافت الحركة في بيان لها، أن عدد المناقصات التي طرحتها الحكومة الإسرائيلية خلال العام الجاري لتوسيع المستوطنات سجل رقماً قياسياً غير مسبوق، مشيرة إلى أن هذا التوجه يأتي في ظل تصاعد نفوذ اليمين المتطرف داخل الائتلاف الحكومي بقيادة بنيامين نتنياهو، الذي يدعم تسريع وتيرة البناء في المستوطنات.
وأوضحت «السلام الآن» أن هذه الخطوات تتناقض مع القرارات الدولية التي تعتبر الاستيطان في الأراضي الفلسطينية غير شرعي وتشكل عقبة أمام استئناف عملية السلام، مؤكدة أن الحكومة الإسرائيلية «تتعامل مع أراضي الضفة الغربية باعتبارها ساحة مفتوحة للتوسع الاستيطاني المنظم».
ويأتي الإعلان عن هذه المناقصات في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لوقف الأنشطة الاستيطانية، وسط تحذيرات من أن استمرار التوسع الاستيطاني سيقوض أي فرص للتوصل إلى حل الدولتين ويعمق حالة التوتر في الأراضي الفلسطينية.
وفي سياق متصل، منع مستوطنون مسلحون اليوم المزارعين من قطف ثمار الزيتون في قرية سالم شرق نابلس. وأفادت مصادر محلية بأن المستوطنين هاجموا المزارعين أثناء قطف الثمار في منطقة «الفنجل» بقرية سالم، ومنعوهم من العمل وأجبروهم على مغادرة الأراضي بالقوة.
ويأتي هذا التصعيد في إطار زيادة ملحوظة في هجمات المستوطنين على الفلسطينيين خلال موسم قطف الزيتون في الضفة الغربية. وفقاً لتقرير صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (OCHA)، فقد وقعت حوالي 71 هجمة على الأقل من المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة خلال أسبوع واحد في بداية أكتوبر 2025، نصفها تقريبا مرتبط بموسم الزيتون.
وكانت أفادت القناة 12 الإسرائيلية بوقوع عملية دهس عند حاجز عسكري قرب القدس، أسفرت عن إصابة ثلاثة إسرائيليين بجروح وُصفت ما بين خطيرة ومتوسطة.