تحتضن مدينة سوسة، من 17 الى 19 نوفمبر الجاري، GAIGA 2025 ويمثل هذا المؤتمر منصة انطلاق للشركات الناشئة الافريقية التي تجمع بين الرؤية والابتكار وفرص الاستثمار من أجل ترسيخ مكانة افريقيا على خريطة الذكاء الاصطناعي العالمية وجعل تونس مركزا استراتيجيا وبوابة الى القارة.
وتهدف هذه التظاهرة الافريقية التي سيشارك فيها خبراء دوليين وعارضين وأكثر من 200 شركة ناشئة الى تحفيز منظومة افريقية للذكاء الاصطناعي قادرة على تطوير حلول محلية والمنافسة عالميا.
ويتضمن البرنامج جلسات حوارية يؤمنها خبراء دوليين حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الصحة والزراعة والمالية والصناعة والحوكمة والتعليم ومناقشة تحديات الذكاء الاصطناعي واستعراض حلول مبتكرة موجهة للقارة الافريقية .
وسيتم، تخصيص ثلاثة فضاءات خاصة بالتكنولوجيا والشركات الناشئة وبالاعمال للتواصل وربط الشراكات بين الشركات الناشئة والمستثمرين العالميين.
وستنتظم خلال المؤتمر ورشات عمل وهاكاثونات ودورات تدريبية لاعداد الجيل القادم من مهندسي الذكاء الاصطناعي وعلماء البيانات في افريقيا.
دخلت القطاع المصرفي في تونس، اليوم الإثنين، في إضراب عام شامل لمدة يومين شلّ الحركة المالية في البلاد، بعدما أغلقت البنوك العامة والخاصة أبوابها، في خطوة احتجاجية على تدهور القدرة الشرائية وارتفاع تكاليف المعيشة.
الإضراب الذي دعت إليه نقابة البنوك التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل، يأتي بعد فشل مفاوضات مطوّلة مع اتحاد المصارف حول زيادة الأجور وتحسين ظروف العمل، وسط تصاعد الغضب الاجتماعي واحتقان اقتصادي غير مسبوق.
وقالت النقابة في بيانها إن العاملين في البنوك "لم يعودوا قادرين على مجاراة الارتفاع الجنوني للأسعار"، مؤكدة أن الزيادات في الأجور باتت ضرورة عاجلة وليست مطلبًا رفاهيًا، خاصة بعد "تآكل القوة الشرائية للموظفين بسبب التضخم وغياب إصلاحات حقيقية".

وأدى الإضراب إلى شلل شبه كامل في المعاملات المالية، حيث تعطلت خدمات السحب والتحويل داخل البنوك، فيما اصطف المواطنون أمام أجهزة الصراف الآلي التي خرج عدد كبير منها عن الخدمة بسبب الضغط المتزايد.
وقال شهود عيان إن المشهد في العاصمة تونس اتسم بالتوتر والارتباك، في ظل نقص السيولة النقدية وتعطل الأنشطة التجارية المرتبطة بالخدمات البنكية.
ونقلت وكالة رويترز عن موظف بأحد البنوك قوله: "معظم موظفي القطاع يعانون مثل بقية التونسيين من تدهور المعيشة… 80% منهم يواجهون عجزًا ماليًا شهريًا". فيما قالت إحدى المواطنات، وتدعى إيمان بن سلامة، إن الأزمة امتدت إلى تفاصيل الحياة اليومية: "نعاني في كل شيء، من نقص الأدوية إلى غلاء السلع… والآن لا نستطيع الحصول على أموالنا من البنوك".
وخلال تجمع أمام أحد فروع البنوك بالعاصمة، قال نورالدين الطبوبي، الأمين العام لاتحاد الشغل، إن ما يحدث "ليس مجرد احتجاج على الرواتب، بل دفاع عن الكرامة والحقوق النقابية"، متهمًا السلطات بمحاولة "تضييق الخناق على الحريات العامة والفردية".
وأشار الطبوبي إلى أن الاتحاد العام التونسي للشغل يستعد لتوسيع نطاق الاحتجاجات في حال تجاهلت الحكومة مطالب العاملين، مضيفًا أن "الإضراب رسالة واضحة بأن الوقت حان لإصلاح اقتصادي حقيقي يُراعي الطبقة الوسطى والعمال".