حوض النيل

السودان.. مليشيا الدعم تعلن أسر قائد الفرقة السادسة وكبار الضباط في الفاشر

الإثنين 27 أكتوبر 2025 - 11:35 ص
ابراهيم ياسر
الأمصار

في تطور عسكري لافت، أعلنت قوات الدعم السريع في السودان عن إحكام قبضتها على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، بعد معارك ضارية مع الجيش السوداني والقوات المتحالفة معه. 

وأكدت مصادر ميدانية أن قوات الدعم السريع تمكنت من اقتحام مقر قيادة الفرقة السادسة مشاة، وهو آخر معقل استراتيجي للقوات المسلحة داخل المدينة، قبل أن تعلن عن اعتقال قائد الفرقة، في خطوة اعتبرتها “نهاية للوجود العسكري الرسمي في الفاشر”. هذا الإعلان جاء بعد سلسلة من العمليات العسكرية المكثفة استمرت لأشهر، وشهدت تصعيداً غير مسبوق في وتيرة الاشتباكات داخل المدينة ومحيطها.

اعتقال عدة قيادات 

قوات الدعم السريع اعتقلت قائد الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني، بعد سيطرتها على مقر القيادة العسكرية في الفاشر. ولم تُكشف هوية القائد المعتقل بشكل رسمي، إلا أن مصادر محلية أكدت أن العملية تمت بعد انهيار خطوط الدفاع الرئيسية للجيش داخل المدينة. ويُعد هذا الاعتقال تطوراً نوعياً في مسار الصراع، إذ يمثل ضربة قوية للقيادة العسكرية الحكومية في دارفور، ويعزز من موقف الدعم السريع في معادلة السيطرة على الإقليم.

في تطور ميداني بالغ الخطورة، تداولت منصات التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تُظهر لحظة أسر قائد الفرقة السادسة مشاة اللواء الركن محمد أحمد الخضر، إلى جانب قائد ثاني الفرقة العميد الركن محي الدين عثمان صالح، وذلك عقب المعارك العنيفة التي شهدتها مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور.

 وتأتي هذه المشاهد بعد ساعات قليلة من إعلان قوات الدعم السريع سيطرتها الكاملة على مقر القيادة العسكرية في المدينة، في عملية وُصفت بأنها من أكبر التحولات الميدانية في الإقليم منذ اندلاع النزاع المسلح في أبريل 2023. 

وتُظهر المقاطع عدداً من الجنود والضباط التابعين للفرقة وهم في قبضة القوات المهاجمة، وسط غياب أي تعليق رسمي من الجيش السوداني بشأن هذه التطورات.
عملية السيطرة على مقر الفرقة السادسة مشاة في الفاشر تمثل نقطة تحول استراتيجية في مسار الصراع العسكري في دارفور، إذ كانت هذه القيادة تُعد آخر موقع عسكري رئيسي للجيش السوداني داخل المدينة.

 إعلان قوات الدعم السريع عن بسط نفوذها الكامل على المقر جاء بعد سلسلة من الاشتباكات الضارية، تخللتها عمليات قصف مكثف وتقدم بري واسع، ما أدى إلى انهيار الدفاعات الحكومية في قلب المدينة. هذا التقدم الميداني يعزز من موقع الدعم السريع في الإقليم، ويضع الجيش السوداني أمام تحديات غير مسبوقة في الحفاظ على ما تبقى من نفوذه العسكري في دارفور.