أفادت تقارير ميدانية من مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، أن مليشيا الدعم السريع نفذت خلال الساعات الماضية عمليات اغتيال وتصفيات ممنهجة ضد عدد من المدنيين، بدعوى تعاونهم مع القوات المسلحة السودانية.
وذكرت المصادر أن عناصر الدعم السريع اقتحموا منازل عدد من السكان وقاموا بتصفية كبار سن داخل منازلهم قبل أن يعتقلوا آخرين لم يُعرف مصيرهم حتى الآن.
وقال شهود عيان في منشورات إن من بين الضحايا النائب البرلماني السابق سهام حسب الله، عن حزب التحرير والعدالة، حيث تم اغتيالها بدم بارد داخل منزلها على يد عناصر تابعة للدعم السريع، وفق ما أكدته مصادر محلية.
كما بث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر احتجاز مئات المواطنين في الفاشر أثناء محاولتهم مغادرة المدينة هرباً من القتال الدائر بين الجيش والدعم السريع.
ووفق الفيديو، نُقل المحتجزون إلى مواقع تابعة للمليشيا في أطراف المدينة.
في الأثناء، دعا مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشؤون العربية والإفريقية، مليشيا الدعم السريع إلى فتح الممرات الإنسانية فوراً للسماح للمدنيين بالوصول إلى مناطق آمنة.
وحذر بولس من التعرض للمدنيين، مؤكداً أن "ما يحدث في الفاشر يقع تحت أنظار واهتمام المجتمع الدولي".
من جانبها، أعلنت تنسيقية لجان المقاومة بمدينة الفاشر أن المعارك العنيفة لا تزال مستمرة في محيط مطار الفاشر وعدد من المناطق بالجزء الغربي من المدينة.
وحثت التنسيقية في بيان لها المواطنين الذين يغادرون المدينة على تجنب الاتجاه نحو المناطق الغربية والجنوبية، محذّرة من تعرضهم لنيران المدفعية بسبب القتال المستمر.
ويأتي ذلك وسط تدهور متسارع في الوضع الإنساني داخل الفاشر، مع انقطاع الاتصالات ونقص الإمدادات الغذائية والطبية، في وقت تتواصل فيه المطالبات المحلية والدولية بضرورة تأمين المدنيين وإيقاف الانتهاكات.