سلمت وزارة الإعلام والثقافة والسياحة في جمهورية الصومال الفيدرالية اليوم معدات إعلامية حديثة مقدَّمة من الحكومة التركية، في إطار التعاون المشترك بين البلدين لتطوير الإعلام الوطني.
وجرى التسليم في العاصمة مقديشو بحضور وزير الإعلام والثقافة والسياحة، السيد داود أويس جامع، وسفير جمهورية تركيا لدى الصومال، ألبر أكتاش، إلى جانب رئيس وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا) في الصومال، ظافر إسكي.
وتشمل المعدات المقدَّمة كاميرات احترافية وأجهزة بث مباشر حديثة، تمثل جزءًا من اتفاقية تعاون بين البلدين تهدف إلى دعم القدرات الفنية والإنتاجية للمؤسسات الإعلامية الصومالية.
وأعرب الوزير داود أويس جامع عن شكره العميق للحكومة التركية ووكالة التعاون والتنسيق (تيكا) على دعمهما المستمر، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن برنامج طويل الأمد لتطوير الإعلام الوطني بما يخدم أهداف الدولة في بناء المؤسسات، وتعزيز الشفافية، ومكافحة الخوارج، والاستعداد للاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
من جانبه، أكد السفير التركي ألبر أكتاش متانة العلاقات الأخوية بين البلدين، مشددًا على حرص أنقرة على مواصلة التعاون في مجالات الإعلام وتبادل الخبرات الفنية والمعلوماتية.
كما أوضح رئيس وكالة (تيكا) في الصومال أن المعدات ستسهم في رفع كفاءة المؤسسات الإعلامية الوطنية، مؤكدًا استمرار الوكالة في تنفيذ برامج تدريب وتأهيل للكوادر الإعلامية الصومالية.
وشهد الحفل عرضًا للمعدات الجديدة، حيث أكّد المسؤولون من الجانبين على المضي في تعزيز الشراكة والتعاون الودي بين الصومال وتركيا في المجال الإعلامي.
في خطوة جديدة نحو دعم الأمن الإقليمي ومواجهة التحديات المتزايدة في القارة الإفريقية، بحثت الصومال ونيجيريا سبل تعزيز التعاون العسكري وتبادل الخبرات في مجال مكافحة الإرهاب والتدريب الدفاعي. جاء ذلك خلال لقاء جمع قائد القوات البرية الصومالية العميد سهل عبد الله عمر بنظيره قائد قوات المشاة النيجيري اللواء عثمان عبد المؤمن يوسف، وذلك على هامش اجتماع عُقد في العاصمة الرواندية كيجالي.
وأكد الجانبان، خلال اللقاء، على أهمية توحيد الجهود العسكرية والأمنية بين البلدين لمواجهة التنظيمات الإرهابية والجماعات المسلحة التي تهدد الاستقرار في منطقة القرن الإفريقي وغرب القارة. كما ناقشا آليات تطوير برامج التدريب العسكري المشترك، وتبادل المعلومات الاستخباراتية، ورفع كفاءة القوات البرية في العمليات الميدانية.
ووفقًا لما أوردته وكالة الأنباء الصومالية (صونا)، فإن هذا الاجتماع يأتي ضمن مساعي الجيش الصومالي لتعزيز التعاون الدولي في مجالات الأمن ومكافحة التطرف، لا سيما مع الدول الإفريقية التي تمتلك خبرة ميدانية طويلة في مواجهة الجماعات الإرهابية مثل بوكو حرام وداعش في غرب إفريقيا.
يأتي هذا التقارب العسكري بين مقديشو وأبوجا في ظل تصاعد التهديدات الأمنية التي تواجه القارة، حيث تتزايد العمليات الإرهابية في كل من القرن الإفريقي ومنطقة الساحل، ما يتطلب بناء تحالفات قوية وتنسيقاً ميدانياً فعالاً بين الدول الإفريقية.
ويُعد التعاون بين الصومال ونيجيريا خطوة استراتيجية نحو تعزيز القدرات الدفاعية المشتركة، ورفع مستوى الجاهزية لمواجهة أي تهديدات محتملة، مع التركيز على تبادل الخبرات في مكافحة التمرد والإرهاب عبر التدريب والتكنولوجيا. كما يتوقع أن يُسهم هذا التعاون في دعم جهود الاتحاد الإفريقي لتحقيق الأمن والسلام في القارة.
