اليمن يعزز التعاون مع الصومال بفتح خط جوي وتنشيط الموانئ
كشف وزير النقل في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، الدكتور عبدالسلام حميد، اليوم الأحد، عن وجود خطة حكومية لفتح خط جوي مباشر بين الجمهورية اليمنية وجمهورية الصومال الفيدرالية، إلى جانب تنشيط التعاون البحري والتجاري بين البلدين، بما يسهم في تعزيز التبادل الاقتصادي وتسهيل حركة النقل والشحن.
جاء ذلك خلال لقاء عقد في العاصمة المؤقتة عدن، وجمع الوزير اليمني بالسفير الصومالي لدى اليمن عبدالحكيم محمد، حيث ناقش الجانبان آفاق تطوير العلاقات الثنائية في مجالي النقل البحري والجوي، وسبل تفعيل ممرات التجارة بين البلدين عبر الموانئ والمطارات الواقعة في المناطق المحررة.
وأوضح وزير النقل اليمني أن وزارته تدرس شراء طائرتين صغيرتين لتحديث أسطول الخطوط الجوية اليمنية، ليتم استخدامهما في الرحلات الداخلية والإقليمية، بما في ذلك تشغيل رحلات مباشرة إلى الصومال ودول القرن الإفريقي.
وأضاف أن الحكومة اليمنية ستقدم التسهيلات التشغيلية اللازمة لشركات الطيران الصومالية، ومنحها تراخيص للعمل عبر المطارات اليمنية، بهدف تعزيز الربط الجوي وزيادة الحركة التجارية والإنسانية.
وأكد الوزير أهمية تنشيط الموانئ البحرية بين اليمن والصومال، وتسهيل إجراءات الشحن البحري، مشددًا على ضرورة التعاون المشترك لمواجهة التهديدات الأمنية التي تشكلها بعض الجماعات والتنظيمات الإرهابية، والتي تمارس عمليات تهريب الأسلحة والممنوعات عبر البحر بين دول القرن الإفريقي واليمن. وأشار إلى أن التنسيق الأمني يشكل ركيزة أساسية لضمان سلامة الملاحة وحماية المصالح المشتركة.
كما استعرض الوزير عمق العلاقات التاريخية والاجتماعية بين الشعبين اليمني والصومالي، مؤكدًا أن الروابط بين البلدين تمتد لقرون عبر الهجرة والتجارة والتقارب الثقافي والاجتماعي.
من جانبه، أشاد السفير الصومالي لدى اليمن بالتسهيلات التي تقدمها وزارة النقل اليمنية وبالانفتاح الحكومي على تعزيز التعاون الثنائي، مؤكدًا أن الصومال يولي أهمية كبيرة لتطوير شراكته مع اليمن، خاصة في ظل التحديات المشتركة التي تواجه البلدين في مجالات الأمن البحري والتنمية الاقتصادية.
ويُتوقع أن يسهم هذا التوجه في خلق فرص اقتصادية جديدة، وفتح آفاق استثمارية واسعة بين البلدين، إلى جانب تعزيز الدور الإقليمي لكل من اليمن والصومال في مجال النقل البحري والجوي.
