رفضت رئيسة هيئة القضاة في محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ريبيكا فريدمان، طلب فريق الدفاع الخاص به بإلغاء أربع جلسات استماع مقررة اعتبارًا من نوفمبر المقبل.
وفي قرارها الرسمي، أكدت القاضية أن المداولات ستُستمر كما هو مخطط لها، مشددة على أن أي تأجيل للجلسات يجب أن يتم من خلال تقديم طلب رسمي وفق الإجراءات القانونية المعتمدة.. حسبما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية اليوم الأحد.
وكتبت فريدمان في نص القرار: "الجلسات المحددة أمامنا ستُعقد كما هو مقرر .. في حال وجود طلب لتأجيل أي جلسة، يجب تقديمه رسميًا وفقًا للإجراءات المتبعة".
ويأتي هذا القرار ضمن المحاكمة المستمرة لنتنياهو في قضايا الفساد والاحتيال وخيانة الأمانة، التي أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والقضائية داخل الأراضي المحتلة.
في تصعيد غير مسبوق، شن «نفتالي بينيت» هجومًا حادًا على رئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، مُحذّرًا من أن سياساته قد أدت إلى «فقدان إسرائيل مكانتها الدولية». وبينما كانت الدولة العبرية تتمتع في السابق بنفوذ كبير على الساحة العالمية، أشار «بينيت» إلى أن إسرائيل باتت الآن أسيرة للمصالح الأمريكية، ما يُهدد استراتيجياتها وسيادتها في المستقبل.
وفي التفاصيل، صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، «نفتالي بينيت»، أن إسرائيل فقدت دعم مُعظم دول العالم الغربي بسبب «سياسات حكومة نتنياهو»، مُنوهًا إلى «تدهور غير مسبوق في مكانة تل أبيب الدولية».
ونقلت القناة «12 العبرية»، عن بينيت قوله: إن «سياسة الحكومة الحالية تحت قيادة بنيامين نتنياهو تسببت في خسارة إسرائيل للديمقراطيين ونصف الجمهوريين في الولايات المتحدة، وأفقدتها دعم أغلب دول الغرب»، مُضيفًا أن إسرائيل «أصبحت أقل استقلالية من أي وقت مضى، وتحولت إلى شبه دولة تابعة للولايات المتحدة».
وأشار بينيت إلى أن «قاعدة عسكرية أمريكية أُقيمت في كريات جات (جنوب مركز التنسيق بشأن غزة)، ومن هناك تُعطى تعليمات للجيش الإسرائيلي»، مُعتبرًا أن هذا الوضع «لا يُمكن القبول به»، كما اتهم «حكومة نتنياهو» بالفشل في الحفاظ على العلاقات الإستراتيجية مع الغرب.
واعتبر «بينيت»، أن الاعتماد «المُفرط» على الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، كان «خطًأ استراتيجيًا»، رغم تقديره لدور ترامب في إنجاز «اتفاق تبادل الأسرى» الأخير بين إسرائيل وحركة «حماس»، والذي دخل حيّز التنفيذ في (10) أكتوبر الجاري، بعد حرب دامية استمرت عامين على قطاع غزة وأسفرت عن مقتل (68) ألفًا و(519) فلسطينيًا وإصابة أكثر من (170) ألفًا، بحسب مصادر فلسطينية.
كما هاجم «بينيت» وزير الأمن القومي المتطرف «إيتمار بن غفير»، قائلًا: إنه «يقضي يومه في تسجيل مقاطع على تيك توك بدل أداء مهامه»، مُضيفًا: أن «معدلات الجريمة في المجتمع العربي تضاعفت منذ توليه المنصب، وهو الوزير الأكثر فشلًا في تاريخ وزارة الأمن الداخلي».