حذر رئيس الوزراء البلجيكي بارت دي فيفر من تداعيات مصادرة الأصول الروسية المجمدة، مرجحا أن يشعل ذلك ردودا اقتصادية مضادة تستهدف الشركات الغربية في روسيا والدول الصديقة لها.
وقال رئيس الوزراء البلجيكي، بارت دي ويفر، قبيل قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل: "إذا استخدم الاتحاد الأوروبي الأصول الروسية، فعليه الاستعداد لإجراءات انتقامية ضد الأصول الغربية في روسيا وفي الدول الصديقة لها".
وأضاف: "يجب على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أن تدرك أنها إذا استولت على أموال روسيا، فإنها ستستولي على أموالنا. ستصادر الشركات ذات المنشأ الأوروبي في روسيا. وقد تفعل دول أخرى صديقة لروسيا الشيء نفسه. لذلك، يجب أن نحرص على ألا تأتي هذه الخطوة بنتائج عكسية".
ويبلغ إجمالي الأصول السيادية الروسية المجمدة في أوروبا نحو 200 مليار يورو، معظمها محجوز لدى شركة "يورو كلير" في بلجيكا، وقد عارضت الشركة عدة مرات مصادرة هذه الأصول، محذرة من أن ذلك قد يؤدي إلى قيام روسيا بمصادرة أصول أوروبية أو بلجيكية.
من جهته، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن سرقة الأصول الروسية قد تؤدي إلى زعزعة النظام المالي والاقتصادي العالمي وتعزيز الانفصال الاقتصادي.
أعلنت شركة ريلاينس الهندية، أنها ستوقف واردات النفط الروسية بسبب العقوبات على "روسنفت".
توقع مسؤولون في قطاع تكرير النفط في الهند أن تتراجع ورادات نيودلهي من النفط الروسي إلى "الصفر" في الوقت القريب وذلك بسبب العقوبات الأميركية الأخيرة على قطاع النفط الروسي.
وأشار المسؤولون أن القيود الأميركية الأخيرة تجعل استمرار تدفق النفط الروسي أمراً شبه مستحيل، ما يهدد علاقة تجارية كانت تمثل مصدر فائدة مزدوجة لكل من موسكو ونيودلهي خلال الأعوام الثلاثة الماضية.
ورغم أن شركات التكرير الحكومية والخاصة في الهند لم تصدر تعليقاً رسمياً بعد، فإن التوقعات تشير إلى تحول الهند مجدداً نحو مورديها التقليديين في الخليج لتعويض الفجوة في الإمدادات.
وترى مؤسسة "Vanda" أن العقوبات الأميركية على النفط الروسي ستكون مصدر قلق كبير لشركات التكرير في الهند والصين.
قفزت أسعار النفط بنحو 3% اليوم الخميس مواصلة المكاسب من الجلسة الماضية إذ بدأ المشترون في الهند إعادة النظر في مشترياتهم من النفط الروسي بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات على شركتي النفط الروسيتين الكبيرتين روسنفت ولوك أويل على خلفية الصراع في أوكرانيا.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 1.94 دولار أو 3.1% إلى 64.53 دولار بحلول الساعة 04:28 بتوقيت غرينتش.
وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.89 دولار أو 3.2% إلى 60.39دولار.
وأبدت الولايات المتحدة استعدادها لاتخاذ المزيد من الإجراءات وحثت في الوقت نفسه موسكو على الموافقة الفورية على وقف إطلاق نار في الحرب الروسية في أوكرانيا.
وظل الرئيس الأميركي دونالد ترامب يقاوم لأشهر ضغوط أعضاء الكونغرس لفرض عقوبات على قطاع الطاقة، على أمل أن توافق روسيا على إنهاء القتال في أوكرانيا. لكن مع عدم وجود نهاية في الأفق، قال إنه شعر أن الوقت قد حان.
وفرضت بريطانيا عقوبات على روسنفت ولوك أويل الأسبوع الماضي.