في خضم تصاعد المواجهة بين موسكو وكييف، أطلّ الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، ليضع الخط الفاصل بين الدعم المبدئي والاستنزاف العسكري. بصوته الواضح، حدّد مستقبل صواريخ «توماهوك»، وأعاد ترتيب أولويات واشنطن في النزاع الأوكراني.
وفي التفاصيل، أعلن دونالد ترامب، أنّ بلاده لا يُمكنها «استنفاد» مخزونها من صواريخ «توماهوك» التي تسعى «أوكرانيا» للحصول عليها من «الولايات المتحدة» للردّ على الهجمات الروسية.
وردّا على سؤال بشأن هذه الصواريخ المجنّحة (كروز) التي يُريد نظيره الأوكراني «فولوديمير زيلينسكي» إقناعه، خلال لقائهما المُرتقب في واشنطن اليوم الجمعة، بتزويد كييف بها، قال ترامب: «لا يُمكننا استنفاد (احتياطات) بلدنا»، مُضيفًا: «نحن أيضًا بحاجة إليها، لذلك لا أعرف ما الذي يُمكننا فعله».
وفي السياق ذاته، اعتبر وزير الخارجية الأوكراني، «أندريه سيبيغا»، أنّ المحادثات الجارية بين كييف وواشنطن حول احتمال تزويد الولايات المتحدة أوكرانيا بصواريخ «توماهوك» البعيدة المدى هي التي «أجبرت» بوتين على الاتصال بـ«ترامب».
وبينما تترقّب العواصم ردود الأفعال، يبدو أن «ترامب» وضع أساسًا لمعادلة جديدة في الدعم العسكري لأوكرانيا: دعم محسوب، وتسليح مضبوط بالإستراتيجية، لا بالعواطف السياسية.
وسط أجواء دولية مُتوترة وأحداث مُتصاعدة، يطرح الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، رؤية جريئة ومُثيرة، مُشيرًا إلى أن مفتاح «السلام في أوكرانيا» يكمن في الحوار المباشر مع نظيره الروسي، «فلاديمير بوتين». تصريح يعكس أملًا جديدًا يلّوح في الأفق ويُعيد الأمل إلى قلب الأزمة.
وفي التقاصيل، صرّح الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، أن محادثاته الأخيرة مع نظيره الروسي، «فلاديمير بوتين»، قد تُؤدي إلى تسوية في أوكرانيا، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الجمعة.
وقال «ترامب» في حديث بالبيت الأبيض: «كانت هذه المحادثة مُثمرة للغاية لدرجة أننا سنُنهي (الصراع في أوكرانيا)... نحن نُريد السلام».
وأعرب الرئيس الأمريكي عن اعتقاده بأن الوقت الحالي، ربما «لا يكون مناسبًا لفرض عقوبات جديدة على روسيا».
وخلال تعليقه على تصريح زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ «جون ثون» بأن «الوقت قد حان» للنظر في تشريع يفرض عقوبات جديدة على روسيا، قال ترامب: «أنا لست ضد ذلك. أنا فقط أقول إن الوقت حاليًا قد لا يكون مُناسبًا».
وأجرى الرئيس الأمريكي ونظيره الروسي، يوم الخميس، مكالمتهما الهاتفية الثامنة والأطول منذ بداية ولاية ترامب الثانية.
وفي وقت سابق من أمس الخميس، أفاد «ترامب» بعد المحادثة هاتفية، بأنهما اتفقا على الاجتماع في العاصمة المجرية في المستقبل القريب.
وفي ظل استمرار الأزمة، يبقى «الحوار» بين الطرفين الخيار الأبرز لتحقيق «السلام» الذي يتطلع إليه العالم بأسره.
«بوتين لا يُريد إنهاء الحرب»... بهذه الكلمات، أطلق الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، قُنبلة سياسية من العيار الثقيل، مُتهمًا «روسيا» بأنها تتعمد إبقاء «أوكرانيا» تحت نيران الحرب، رافضة كل مساعي التسوية. تصريح يعكس تغيرًا مُحتملًا في المزاج الأمريكي تجاه موسكو، ويُثير تساؤلات عن مصير النزاع.
وفي التفاصيل، صرّح دونالد ترامب، أن «الولايات المتحدة» تمتلك مخزونًا كبيرًا من صواريخ «توماهوك»، قائلاً خلال لقائه مع نظيره الأرجنتيني «خافيير ميلي» في البيت الأبيض: «الجميع يُريد صواريخ توماهوك. لدينا الكثير منها. هل تحتاجونها في الأرجنتين؟».
وكانت وسائل الإعلام الأمريكية، قد أعربت سابقًا عن شكوكها حول احتمالات توريد صواريخ «توماهوك» لأوكرانيا، مُشيرة إلى ضآلة المخزون الأمريكي من هذا النوع من الأسلحة.
كما ادعى «ترامب»، أن روسيا لا تُريد إنهاء النزاع في أوكرانيا، وقال: «هو (فلاديمير بوتين) ببساطة لا يُريد إنهاء هذه الحرب».
يُذكر أن المتحدث باسم الكرملين، «دميتري بيسكوف»، كان قد صرّح سابقًا بأن «روسيا تُحافظ على التزامها بفكرة أن التسوية السياسية والدبلوماسية في أوكرانيا هي الحل المُفضل». كما أعلن أن موسكو تُرحّب بعزم دونالد ترامب على البحث عن سُبل للتسوية السلمية للنزاع في أوكرانيا.
وهكذا، يُعيد «ترامب» تسليط الضوء على «النوايا الروسية المزعومة»، في وقت يتعطش فيه العالم لنهاية نزاع دموي طال أمده. وبين التصريحات النارية والحقائق المُعقّدة على الأرض، يبقى السلام في «أوكرانيا» رهينة حسابات الكبار.
في وقت تتصاعد فيه حدة التوترات على الساحة الدولية، خرج الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، ليُعبّر عن ثقته بأن نظيره الروسي، «فلاديمير بوتين»، سيُوافق على حل يضع حدًا للأزمة الأوكرانية. تصريحٌ يعكس تفاؤلًا غير مُتوقع في ظل تعقيدات الصراع وامتداده المُستمر.