ترامب: «العالم استغل أمريكا طويلًا.. وسنتوقف عن دفع ثمن أخطاء الآخرين»
من قلب «الغضب الأمريكي»، يتحدث «ترامب» بوضوح لا يعرف التجميل: لقد خُدعنا. سنوات طويلة، والعالم يُحمّلنا فاتورة الأخطاء، ونحن ندفع الثمن باسم القيادة. اليوم، يُعلنها صريحة: «لن تكون أمريكا بنكًا مفتوحًا لأحد بعد الآن».
وفي التفاصيل، صرّح الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، بأن الولايات المتحدة تعرّضت للخداع من قِبل العالم أجمع لفترة طويلة من الزمن. وجاء هذا التصريح خلال إعلانه «تطبيق نظام تسعير الأدوية».
ترامب يُوقّع اتفاق دوائي ثالث
وأعلن الرئيس ترامب عن الاتفاقية الثالثة مع شركة رائدة في تصنيع الأدوية، وذلك بهدف مواءمة أسعار الأدوية الأمريكية مع أدنى الأسعار التي تدفعها الدول المتقدمة الأخرى المعروفة باسم سعر الدولة الأكثر رعاية.
وأبرمت هذه الاتفاقية مع شركة «إي إم دي سيرونو» إحدى الشركات الرائدة عالميًا في تصنيع أدوية الخصوبة، وستُؤدي إلى وفورات هائلة في تكاليف علاجات الخصوبة.
وسيتم توفير (GONAL-F) وهو دواء شائع الاستخدام لعلاج الخصوبة، للنساء اللاتي يشترونه مباشرة من موقع (TrumpRx.gov) بخصم يُعادل (796%) من سعر الصفقة.
وستحصل النساء ذوات الدخل المنخفض والمتوسط (أولئك اللاتي لديهن دخل أقل من (550%) من مستوى الفقر الفيدرالي) على خصم إضافي يصل إلى (2320%) من سعر الصفقة عند الشراء من (TrumpRx.gov).
توفير كبير في أدوية الخصوبة
وتُقدّر مراكز الرعاية الطبية والخدمات الطبية أن النساء يُمكنهن توفير ما يصل إلى (2200 دولار أمريكي) لكل دورة علاجية من أدوية الخصوبة نتيجة لهذه الصفقة على أدوية غالبًا ما تتجاوز تكلفتها (5000 دولار أمريكي).
وتُمثّل أدوية الخصوبة ما يقرب من (20%) من إجمالي تكلفة دورة علاج الخصوبة.
وينص الاتفاق أيضًا على أن شركة (EMD Serono) سوف تُقدّم أدوية أخرى بخصم كبير عند بيعها مباشرة للمرضى الأمريكيين، وضمان أسعار الدولة الأكثر رعاية لجميع الأدوية المُبتكرة الجديدة التي تأتي إلى السوق، وإعادة الإيرادات الأجنبية المُتزايدة على المنتجات الحالية، وتوفير الوصول إلى أسعار الأدوية الأكثر رعاية لكل برنامج (Medicaid) حكومي في البلاد على منتجات (EMD Serono).
هذا، وأعلنت شركة (EMD Serono) أيضًا أنها ستستثمر لأول مرة في تاريخها في التصنيع في الولايات المتحدة، حيث ستقوم بتصنيع أدوية التلقيح الاصطناعي في الولايات المتحدة لأول مرة في الإطار الزمني المتفق عليه في الصفقة.
دواء خصوبة ضمن برنامج ترامب
كما أعلن الرئيس ترامب أيضًا أن إدارة الغذاء والدواء ستُدرج دواء للخصوبة بتكلفة أقل في الجولة الأولية من المستفيدين من برنامج قسائم المراجعة الوطنية ذات الأولوية للمفوض.
ويعد هذا الدواء بديلًا أقل تكلفة للأدوية باهظة الثمن المتوفرة حاليًا في السوق الأمريكية، وقد تمت الموافقة عليه في أوروبا، ولكنه لم يُعتمد بعد في الولايات المتحدة.
وبالإضافة إلى ذلك، أعلن ترامب عن إطلاق خيار جديد لمزايا الخصوبة.
وبموجب هذا الخيار، سيُتاح لأصحاب العمل مسار قانوني جديد لتقديم مزايا الخصوبة مباشرة للموظفين، كما هو الحال بالنسبة لتأمينات الأسنان والبصر والحياة، مما يُمثّل فرصة هائلة لتوسيع نطاق تغطية التلقيح الاصطناعي.
دعم رسمي لتغطية الخصوبة
وأعلنت وزارة العمل ووزارة الصحة والخدمات الإنسانية ووزارة الخزانة في السياق، أن أصحاب العمل يُمكنهم الآن تقديم حزم مزايا مُستقلة للموظفين المُهتمين بتغطية علاج العقم، بما في ذلك التلقيح الاصطناعي.
كما أعلنت الوزارات أيضًا عن نيتها القيام بإصدار قواعد تنظيمية لمواصلة توسيع قدرة أصحاب العمل على تقديم فوائد الخصوبة لموظفيهم.
ويُمكن لحزم الفوائد هذه أن تُعالج سلسلة متواصلة من الخدمات المتعلقة بالخصوبة، بدءًا من تلك التي تُعالج الأسباب الجذرية للعقم وحتى التلقيح الاصطناعي.
ويُتيح هذا الخيار الجديد من المزايا إمكانية مساعدة المزيد من العائلات على إنجاب أطفال أصحاء.
ترامب يدعم تكوين الأسر
هذا، ووعد «ترامب» بزيادة فرص الحصول على التلقيح الصناعي وخفض التكاليف المرتبطة به حتى تتمكن الأسر الأمريكية من إنجاب المزيد من الأطفال، وذلك دعمًا لتكوين الأسرة واستقرارها.
ويعجز ما يصل إلى واحد من كل ثمانية أزواج يُحاولون الإنجاب عن الحمل، ويُواجه الكثير منهم عقبات مالية كبيرة في الحصول على التلقيح الاصطناعي.
وتتراوح التكلفة بين (12000 و25000 دولار أمريكي) للدورة الواحدة، وقد يتطلب الأمر دورات مُتعددة للحمل.
وذكر «البيت الأبيض» في بيان، أن الحلول الرامية إلى خفض التكاليف وتوسيع نطاق الوصول إلى خدمات التلقيح الاصطناعي والرعاية عالية الجودة للخصوبة، سوف تُؤدي إلى زيادة حالات الحمل الصحية والأطفال الأصحاء في وقت وصلت فيه معدلات الخصوبة في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوياتها التاريخية.
دونالد ترامب: «لست واثقًا من دخولي الجنة»
في خضم السُلطة والنفوذ، وبين قرارات مصيرية ترسم ملامح العالم، نادرًا ما يُبدي الزعماء لحظة ضعف علني. لكن «دونالد ترامب»، الرئيس الأمريكي، فاجأ الجميع باعترافه الصادم: «لست واثقًا من دخولي الجنة»… جملة تهز العمق الروحي لإنسان يقف على قمة القوة السياسية.
