أعلنت وزارة الموارد المائية العراقية، اليوم الاثنين، إطلاق حملة كبرى لرفع التجاوزات وردم بحيرات الأسماك غير المجازة في ذي قار، بحسب ما جاء في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية “واع”.
وذكر بيان للوزارة تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن "ملاكات مديرية الموارد المائية في ذي قار، وبدعم وإسناد من القوات الأمنية، نفذت حملة كبرى لرفع التجاوزات، وردم بحيرات الأسماك غير المجازة على عمود نهر الفرات".
وأضاف ،أن "الحملة التي نفذت على عمود نهر الفرات وتفرعاته، شملت متابعة توزيع الحصص المائية، وغلق منافذ متجاوزة على المصادر المائية، وردم وتجفيف بحيرات أسماك غير مجازة، ومتجاوزة على الحصص المائية، وقطع مصادر المياه عنها، وإقامة دعاوى قضائية ضد المتجاوزين".
وتابع ان " هذه الأعمال تأتي ضمن إجراءات معالجة الشح المائية وتقليل أضرارها وتحقيق التوزيع العادل للحصص المائية وإيصالها للمستحقين في ذنائب الجداول".
وأشار إلى ان "الحملة مستمرة لتشمل جميع الوحدات الإدارية الواقعة على نهر الفرات مع تشكيل وتسيير فرق متابعة لضمان التزام الفلاحين والمزارعين بعدم الزراعة بسبب أزمة شح المياه وعدم وجود خطة زراعية، والتأكيد على استخدام كميات المياه المتوفرة لأغراض الشرب حصراً، من خلال التنسيق مع إدارات الوحدات الإدارية واللجان الزراعية والأجهزة الأمنية في المحافظة".
أعلنت وزارة الموارد المائية، في العراق اليوم الاثنين، عن خطة من ثلاثة محاور لضمان توزيع الحصص المائية بشكل عادل بين المحافظات، فيما أشارت الى أن هناك تحديات مائية بسبب التغيرات المناخية.
وقال مدير الموارد المائية بالوزارة، طه عباس المحياوي، لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "العراق يعد من أكثر بلدان المنطقة تأثراً بالتغيرات المناخية، حيث يواجه صعوبة في تأمين المياه كونه بلد مصب وليس بلد منبع، ويعتمد على الإطلاقات المائية من الدول المجاورة"، مبينا أن "الخزين المائي الكلي حالياً 8 بالمئة من المجموع المائي الكلي".
وأضاف، أن "خطة الوزارة التي عملت عليها الحكومة تتضمن توزيع الحصص المائية لجميع المحافظات وفق الإطلاقات من قبل الوزارة، مع إعطاء الأولوية في هذا الصيف لمشاريع الإسالة والمجمعات وإرواء البساتين".
وتابع أن "الوزارة عملت أيضاً في داخل كل محافظة على إزالة التجاوزات وتنظيم توزيع المياه بشكل عادل عبر الأنهار والقنوات والمبازل وتحجيم المنافذ وفق نظام مراشنة صارم، بما يضمن العدالة بين المزارعين"، مشدداً على أن "الأولوية في هذه السنة الشحيحة هي لمياه الإسالة".
