أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، اليوم الخميس، أن المشاركين في أسطول الصمود العالمي في طريقهم لتل أبيب بعد اعتقالهم، موضحة أنها بدأت في إجراءات ترحيلهم لأوروبا.
قال أسطول الصمود، إن البحرية الإسرائيلية فرضت سيطرتها على 19 سفينة تابعة له، بعد أن قامت باعتراض قارب يُدعى "سبكتر" واعتلائه، وُصف ذلك بأنه تم بشكل غير قانوني.
ورغم التصعيد، أوضح الأسطول أن حوالي 30 قاربًا لا تزال تواصل الإبحار على بُعد نحو 46 ميلاً من شواطئ قطاع غزة، متجاهلة التهديدات والاعتداءات الإسرائيلية.
كما اقتحمت البحرية الإسرائيلية سفينة “أنس الشريف”، التي تحمل اسم الصحفي الغزاوي الذي قتله الاحتلال.
وأضاف أن بعض السفن المشاركة تمكنت من تجاوز الموقع الذي وصلت إليه في وقت سابق سفينة "حنظلة"، وتقترب تدريجيًا من سواحل غزة، في محاولة للوصول إلى هدفها الإنساني.
في مشهد يتسم بالتصعيد والتوتر، شهد العالم اعتداءً جديدًا من قِبل إسرائيل على «أسطول الصمود» الذي كان يحمل في طياته رسائل إنسانية تضامنًا مع «غزة» المحاصرة. هذا الاعتداء لم يكن مُجرد حادث عابر، بل نقطة فاصلة أثارت موجة غضب دولية عارمة، رافضةً بشدة انتهاك القانون الدولي وحقوق الإنسان. في خضم هذا الغضب العالمي، برزت «كولومبيا» كواحدة من الدول الأكثر حدة في إدانتها، لتقف في مُقدمة الصفوف مُطالبةً بالإفراج الفوري عن المعتقلين ورفض هذا العمل العدواني الذي يُهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي.
ولاقى هجوم إسرائيل على «أسطول الصمود العالمي»، الذي ينقل مساعدات إنسانية إلى غزة، استنكارًا عالميًا واسعًا، حيث أدانت حكومات وشعوب في عدة دول الاعتداءات الإسرائيلية على السفن، مُعبّرة عن معارضتها الشديدة لأي ممارسات تُعد خرقًا فاضحًا للقانون الدولي.
وكان رد الفعل الرسمي الأعنف من «كولومبيا»، التي قرر رئيسها «جوستافو بيترو»، طرد كل أفراد البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية المتبقين في البلاد، ردًا على الاعتداء الإسرائيلي على أسطول الصمود العالمي.
وبقي (4) دبلوماسيين إسرائيليين فقط في «بوجوتا» بعدما قطع الرئيس الكولومبي العلاقات مع «إسرائيل» في العام الماضي، حسبما أفاد مصدر كولومبي، اليوم الخميس.
وقال «بيترو»، في تصريحات أوردتها «فرانس برس»، إنَّ إسرائيل احتجزت امرأتين كولومبيتين في «المياه الدولية»، ودعا إلى إطلاق سراحهما فورًا.
فيما أعرب وزير الخارجية والتجارة الأيرلندي، «سيمون هاريس»، عن قلقه الشديد إزاء ما وصفه باعتراض إسرائيل لأسطول الصمود، مُؤكّدًا ضرورة أن يُعامل جميع من على متن السفن وفقًا لأحكام القانون الدولي.
