أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، الحرم الإبراهيمي الشريف فى مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية أمام المصلين المسلمين، حتى مساء يوم الخميس المقبل، بحجة الأعياد اليهودية.
وأفادت مصادر فلسطينية، بأن سلطات الاحتلال أغلقت الحرم الإبراهيمي بشكل كامل، بما يشمل أروقته وساحاته وأقسامه، ومنعت دخول المصلين إليه، حيث يستمر الاغلاق الحرم بدءا من اليوم من اليوم ويتواصل لمدة ثلاثة أيام، بحجة الأعياد اليهودية.
من جهتها ، استنكرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية ، قرار الاحتلال بإغلاق الحرم الإبراهيمي، مؤكدة أن هذه الممارسات تشكل انتهاكًا صارخا لحرية العبادة، واستهدافًا ممنهجًا للحرم الإبراهيمي.
كما حذرت من خطورة الإجراءات الاحتلالية المتصاعدة بحق الحرم، والتي تتنوع بين منع رفع الأذان بشكل متكرر، والتضييق على دخول المصلين عبر البوابات الإلكترونية وعمليات التفتيش، إضافة إلى عرقلة عمل طواقم الحرم ومنعهم من أداء مهامهم.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي ومنظمة "اليونسكو" بالتحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات والاعتداءات التي تهدد الطابع الديني الإسلامي الخالص للحرم الإبراهيمي الشريف.
وفي سياق أخر، ووسط أجواء توتر وصراع دبلوماسي مُحتدم، خرج رئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، ليُعلن عن تحوّل جذري في مواجهة «حماس»، بعد لقاء حاسم مع الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، مُؤكّدًا أنهم قلبوا الطاولة على الحركة التي كانت تسعى لعزل «إسرائيل»، وأن الآن الضغوط الدولية والعربية تُمارس عليها لقبول شروط تل أبيب.
وأعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، في أعقاب لقائه مع دونالد ترامب، الذي عرض خلاله خطته لإنهاء الحرب في غزة، عن تحوّل جذري في الموقف الدولي، بحسب وصفه.
وقال نتنياهو: «بدلًا من أن تعزلنا حماس، قلبنا الأمور رأسًا على عقب - وعزلنا حماس»، مُشيرًا إلى أن «العالم أجمع، بما في ذلك العالم العربي والإسلامي، يضغط الآن على حماس لقبول الشروط التي وضعناها مع الرئيس ترامب».
وحدد بنيامين نتنياهو الشروط الأساسية لإنهاء الحرب والتي تشمل: «إطلاق سراح جميع المختطفين الإسرائيليين، الأحياء منهم والأموات، وبقاء الجيش الإسرائيلي في معظم أنحاء قطاع غزة».
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بشكل قاطع مُعارضته للاعتراف بدولة فلسطينية، قائلًا: «هذا ليس مكتوبًا في الاتفاق. سنُعارض بشدة قيام دولة فلسطينية»، مُضيفًا أن «الرئيس ترامب قال إنه يتفهم ذلك، وبالطبع لن نُوافق على ذلك».